اهم الوظائف

سيف عبد الفتاح: الجيش مزق نسيج الوطن الواحد

أكمل المقال
قال د. سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تعليقه على ما قاله المتحدث العسكري بأن الشعب و الجيش نسيج واحد " هذا صحيح ...طالما كانت القوات المسلحة تحمي الوجود والحدود..!"
وأضاف عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" :  "لكن حينما يتصرف عسكر الانقلاب ويفرق بين شعب وشعب..شعب يختصه بالرقص وشعب يمارس عليه القنص .. فإن ذلك يعني ضمن ما يعني أن النسيج الواحد قد تمزق..!"
وختم تدوينته بقوله "إن عسكر الانقلاب هو من يمزقه حينما يتدخلون في باب السياسة الذي لا يحسنوه !!!..عودوا إلي ثكناتكم يرحمكم الله" .

ولا تهنوا ولا تحزنوا - بقلم راغب السرجانى

أكمل المقال
في مثل هذه الأجواء المضطربة قد ينسى المؤمن بعض الأمور التي يتحتم عليه أن يضعها في حسبانه، ومن ثم وجب علينا أن نذكرَّ بها دومًا، حتى لا تنحرف السفينة، ويضل الصالحون الطريق .. قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات:55].

ينبغي أن نتذكر دومًا أن العلو مقرون بالإيمان، ولقد قال تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران:139]، فلو أدركت أن الله عز وجل أنزل هذه الآية بعد مصيبة كبيرة أحزنت المسلمين، لفهمت أن المعايير في عين الله تعالى مختلفة، فهو يؤكد أن المسلم المؤمن مرتفع عن غيره، وأعلى من كل البشر، بإيمانه لا بسلطاته، وبعقيدته لا بكرسيه، فزيدوا من إيمانكم يرفع رب العزة من شأنكم، ويرفع قدركم..

وينبغي أن نتذكر أن الله هو مالك الملك، وهو سبحانه كما قرر {تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ} [آل عمران: 26]، وإنما جعل ذلك بأسباب يتعارف عليها الناس في الدنيا، فيجعل رجلاً أو هيئة أو موسسة سببًا في وصول الملك لإنسان، أو نزعه من آخر، ولكن لا ينبغي أن ننخدع فنظن أن هذه الأسباب الواهية هي التي أعطت الملك أو نزعته، إنما الأمر كله لله، فصححوا عقيدتكم تؤجروا وتنصروا..

وينبغي أن نتذكر أن "كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ"، فليس هناك في البشر – إلا الأنبياء المعصومين – من لا يخطئ، وإن كان الخطأ كبيرًا عوقب المؤمن في الدنيا، وهذه رحمة من الله عز وجل، لأن هذا تكفير للذنوب قبل لقاء يوم القيامة، وهو في ذات الوقت لفت لنظر المؤمن حتى يصحِّح المسار، ويعدِّل الطريق، فلتكن هذه اللحظات لحظات مراجعة للأعمال وحساب للنفس، وبحث دقيق عن العيوب والذنوب، وتوبة صادقة إلى الله، وإنابة كاملة إليه، وعندها يتحول الخطأ إلى مصلحة، والضرر إلى نفع، فيستقيم طريق المؤمن، وتصح بهذه العقيدة حياته.

وينبغي أن نتذكر أن الله عز وجل لم يخيِّرنا في مسألة الأمل والتفاؤل، فقد قال بشكل حاسم: {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف: 87]، فلا وجود لكلمة اليأس في قاموس المسلمين، إنما هي دروات وأيام، وفي كل أحوالنا فنحن متفائلون مطمئنون، ونحن سعداء أننا ننتمي لهذا الدين، ونقرأ هذا القرآن، ونتبع هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ونؤمن أن الله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، ونعتقد أن الله بالغ أمره، ونتيقن أن العاقبة للمتقين..

وينبغي أن نتذكر أن الله يحب أن يصطفي بعض عباده فيتخذهم شهداء، ليرفع مكانتهم، ويعز قدرهم، وأن هؤلاء الشهداء هم الفائزون حقًا، فهذه مصارع الأخيار، ولا تتعلق هذه النهاية السعيدة بالاختيارات السياسية التي يختارها بعض القواد، ولا بالقرارات المتخذة في أرض الميدان، إنما الأمر متعلق بشئ وقر في صدور الشهداء، وقد اصطفاهم الله به، وينبغي لنا أن نتذكر أننا ما زلنا إلى الآن نزور شهداء موقعة أحد، مع أنهم استشهدوا في خطأ كارثي - لا يد لمعظمهم فيه - أدى إلى مصيبة كبيرة، فاللهم ارفع من درجات الشهداء الذين ماتوا في سبيلك، وأنزل على أهلهم سكينة من عندك وصبرًا.

وينبغي أن نتذكر أن الحزن الذي يصيبنا في بعض أوقات هذه الدنيا، والألم الذي يعتصر قلوبنا في بعض مواقف هذه الحياة هو في الحقيقة خير كبير لا نعلم مداه، فبه يكفِّر الله الخطايا، وبه يرفع الدرجات، وبه ينقِّي الصف، وبه يطهِّر القلب، وبه يقترب الإنسان من خالقه سبحانه.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ، وَلَا نَصَبٍ، وَلَا سَقَمٍ، وَلَا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ، إِلَّا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ"، ولقد كانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سلسلة من الأحزان، ولم يعطِّل ذلك مسيرته، أو يوهن عزيمته، بل اعتبر ذلك دليل علو الإيمان، فقال صلى الله عليه وسلم حين سئل عن أي الناس أشد بلاء؟ قال: "الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ، فَمَا يَبْرَحُ البَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ".

وينبغي أن نتذكر أن الثبات هبة من الله عز وجل، فينبغي أن نكون أهلاً لهذه الهبة، وهي تؤتى للمؤمنين العاملين.. قال تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم: 27]، فكلما اقتربت من الله أكثر أنار لك بصيرتك، وثَّبتك في الأمواج المتلاطمة، ويسَّر لك الرؤية الواضحة، فلا تضل ولا تزيغ، فاعملوا في هذا الاتجاه، وطهروا قلوبكم من علائق الدنيا، وأخلصوا للواحد الأحد سبحانه، وعندها ترزقون الثبات في الدنيا والآخرة..

أسأل الله عز وجل أن يحفظ ديننا وأمتنا، وأن يجعلنا من الصالحين..

وأسأله أن يعز الإسلام والمسلمين.

وائل قنديل يكتب .. نخبة الانقلاب المخطوفة ذهنيًا

أكمل المقال
المعتصمون فى رابعة العدوية والنهضة ليسوا هم المخطوفون ذهنيا، كما قالت وزارة الداخلية منذ أيام، إذ تتبدى علامات الاختطاف الذهنى أكثر فى خطاب مثقفى الانقلاب، وأيضا فى معظم التصريحات الصادرة عن خاطفى الحكم.


لقد بلغ التشنج ببعضهم حدا غير مسبوق فى التعامل مع واقعة مقتل خمسة مصريين فى سيناء أول أمس، حيث بدوا كمن يستعرضون عضلاتهم المعلوماتية فى الانشغال بتحديد لون نمر لم يتم اصطياده بعد، إذ صبوا كل اهتمامهم على ردود الأفعال المتفاوتة على الحادث دون أدنى محاولة للتعرف على طبيعته وملابساته.. فقط كل ما استرعى انتباههم هو ما صورته لهم هلاوسهم من شماتة صادرة من مؤيدى الرئيس محمد مرسى فى الجيش.

لم يتوقف أحد منهم عن حالة التلعثم والارتباك والتخبط التى هيمنت على الخطاب الرسمى بشأن العملية، ولم يهتم أحد بكشف غموض ما جرى، وهل فعلا كما ذكرت وسائل الإعلام الصهيونية تمت العملية بواسطة طيران العدو بالتنسيق مع السلطات المصرية؟

أم أن ما جرى هو إطلاق صواريخ إسرائيلية داخل الأراضى المصرية فقتل خمسة مصريين؟ أم أنه كان على الجميع أن ينتظروا نتائج التمشيط قبل أن يتطوعوا بالفتوى وارتداء مسوح كهنة التحليل الاستراتيجى؟

إن من علامات الاختطاف الذهنى الواضحة أن يذهب جنرالات الليبرالية إلى أن العملية تمت بتعاون إخوانى حمساوى أمريكانى صهيونى لإحراج حكام مصر العسكريين، فى تجاهل تام لمعطيات الواقع، وتحليق شديد الارتفاع فى فضاءات الهلوسة و«الخيال العكشى».

والحاصل أن الحادثة كشفت عن فاجعة حضارية وقومية جعلت البعض يؤمن بأن عدو مصر ليس من اغتصب فلسطين المحتلة، وإنما هو المصريون المعتصمون ضد انقلاب ٣٠ يونيو فى الميادين المصرية، وأن تحرير رابعة العدوية بات مقدما على تحرير القدس، وأن فرض الهيمنة الكاملة على نهضة مصر له الأسبقية على تأمين سيناء والسيادة عليها.

ويكفى أن تطالع التصريحات الصادرة عن مصدر أمنى بوزارة الداخلية بعد ساعات من عملية سيناء لتكتشف أن مصر الرسمية مخطوفة ذهنيا إلى حد مؤلم، فالمصدر يتحدث مرة أخرى عن «ساعة الصفر» و«العد التنازلى» لفض اعتصام رابعة، ويكرر الحديث الغرائبى عن خيام المعتصمين ذات التسليح العالى، ورفع حالة الاستعداد فى جميع الإدارات فى توقيت متزامن مع نهاية إجازة عيد الفطر، كما تم وضع خطة لفرض حصار على جميع مداخل مدينة نصر ومصر الجديدة سواء الشوارع الرئيسية أو الفرعية».

والثابت أن حدوتة أسلحة الاعتصام الثقيلة قد تحولت إلى نكتة حقيقية، خصوصا مع بيان منظمة العفو الدولية الذى كذب رواية وزارة الخارجية، الأمر الذى أطلق موجات من السخرية الزاعقة على هذا الخطاب المتهافت، وصلت إلى إعلان المعتصمين عن بدء تخصيب اليورانيوم فى رابعة العدوية، وأن غواصات نووية تمرح فى أحواض الألعاب المائية التى جهزت لاحتفالات أطفال الاعتصام بالعيد.

أردوجان .. عملاق في زمان الأقزام !! - بقلم راغب السرجانى

أكمل المقال
على مدار سنوات طويلة ألفت الشعوب العربية رؤية القادة والزعماء يركعون، بل وينبطحون، للغرب وللكيان الصهيوني، ولذلك كان عجيبًا جدًّا ومفاجئًا لهم أن يشاهدوا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان وهو يعترض على الرئيس اليهودي شيمون بيريز، ويقاطعه أكثر من مرة، ثم ينسحب من منتدى دافوس معترضًا على إدارة الجلسة بشكل غير حيادي!لقد كان موقفًا نادرًا حقًّا..

إن الجميع يعلم أهمية هذا المنتدى الاقتصادي الذي يعقد في مدينة دافوس (Davos) السويسرية منذ 38 سنة، ويضم كبرى الكيانات الاقتصادية في العالم من الدول والهيئات والشركات العملاقة، وتزداد هذه الأهمية في أيامنا الآن والتي تشهد أزمة مالية اقتصادية كبرى، والجميع يدرك كذلك شدة احتياج تركيا لمزيد من العلاقات الاقتصادية التي تدعم مسيرتها الناهضة للخروج من الكبوة الاقتصادية الخانقة التي مرت بها الدولة التركية في التسعينيات، والجميع يعلم أيضًا مدى تغلغل التأثير اليهودي في اقتصاديات العالم بأسره، سواء اقتصاد الدول أو الشركات.
إن هذه الخلفية المهمة لخطورة هذا المنتدى لتلفت انتباهنا إلى عظمة موقف أردوجان، والذي أعاد إلى الأذهان العظمة والعزة التي كان يتكلم بها أسلافه السلاطين العثمانيون الشرفاء الذين قادوا الدنيا بأسرها عدة قرون..
لقد وقف الرئيس الصهيوني شيمون بيريز يتحدث في برود عجيب عن الظلم الذي يتعرض له اليهود في أرض فلسطين، وعن الألم الذي يصيب الشعب الإسرائيلي نتيجة صواريخ حماس، وعن صعوبة الحياة عند الأطفال اليهود في هذه الأجواء، مبررًا بذلك المذابح البشعة التي قامت بها قواته الإجرامية في قطاع غزة، ولقد أعطاه رئيس الجلسة ضعف الوقت الذي أعطاه لغيره، وتركه يتكلم كيفما يريد، ثم بعد انتهائه من الكلمة قام عدد من الحضور ممن يتزلفون إلى الكيان الصهيوني بالتصفيق له، والموافقة على ما أدلى به من كلمات!!
لقد كان من المتوقع أن يمر الموقف بسلام كما مر غيره من آلاف المواقف، وكان من المتوقع أن يكتفي المعترضون بالسكوت، وأن يتحرك العموم في اتجاه ترضية الرئيس الصهيوني، لولا أنه كان بالقاعة رجلٌ في زمن عزّ فيه الرجال، وعملاق في زمان الأقزام! وهذا الرجل هو أردوجان!

لقد قام هذا البطل الشجاع في فروسية ظاهرة يقاطع شيمون بيريز، ويقول له: "إسرائيل هم أدرى الناس بالقتل، وليست حماس هي التي دفعت إسرائيل إلى القتل، بل أنتم قتلتم الأطفال على شاطئ غزة دون أي ذنب، وقبل إطلاق الصواريخ".
ثم إنه توجه إلى الحضور الذين صفقوا منذ دقائق لبيريز وخاطبهم في صراحة نادرة: "من المحزن أن يصفق الحضور لأناس قتلوا الأطفال، ولعملية عسكرية أسفرت عن مقتل الآلاف الأبرياء، وليس هناك مبرر أبدًا لقتل المدنيين بشكل عشوائي".
ثم توّج أردوجان موقفه البطولي بالانسحاب من المنتدى كُلِّية، وهو يتوجه بالكلام إلى رئيس الجلسة المنحاز إلى بيريز قائلاً له: "بيريز تحدث 25 دقيقة، وأنا لم أعطَ الفرصة لأتحدث نصف هذه المدة، ولذا سأغادر، ولا أعتقد أني سأعود إلى دافوس!".
الله أكبر ولله الحمد!!
وقامت الدنيا ولم تقعد..

إن ما حدث في دافوس قد يكون شرارة لتداعيات خطيرة قد تؤثر في مسيرة الأحداث في السنوات القادمة.. وإنه لتحول ملموس في السياسة التركية يلفت الأنظار إلى تنامي الدور التركي المهم في المنطقة الإسلامية.

ولا شك أن هذا الموقف لم يأتِ من فراغ، إنما هو تصعيد مستمر في اللهجة التركية تجاه العدوان الصهيوني على غزة.. ولقد شاهد الجميع الاعتراضات التركية المستمرة على هذا العدوان الغاشم، ولقد خطب أردوجان في 6 من يناير 2009م ( بعد 10 أيام من القصف الإسرائيلي) وقال في خطابه: "إن تركيا حكومة ودولة وشعبًا لم ولن تكون إلى جانب الظالمين الإسرائيليين".
بل إنه خاطب وزيرة الخارجية الإسرائيلية "تسيبي ليفني"، ووزير الدفاع "إيهود باراك" قائلاً: "إن التاريخ سيسجل لكما هذا العار، ويجب عليكما التخلي عن الحسابات الضيقة الخاصة بالانتخابات؛ فإن دماء الأطفال والنساء والعزل من الفلسطينيين يجب أن لا تكون ثمنًا لهذه الحسابات".
ثم توجه لكل اليهود بكلمات يذكرهم فيها بفضل المسلمين عليهم في زمان أزمة اليهود أيام سقوط الأندلس، فقال: "إن الأتراك العثمانيين أنقذوا أجدادكم اليهود من مظالم الصليبيين في الأندلس عام 1492م لدى سقوط الدولة الإسلامية الأندلسية"،  وكانت الخلافة العثمانية قد قبلت باستضافة اليهود الفارين من الأندلس بعد سقوطها، وذلك لشدة اضطهاد الصليبيين الأسبان لهم، فهنا يلفت أردوجان انتباه اليهود والعالم إلى أن المسلمين عطفوا على اليهود في أزمتهم، بينما يدور الزمان الآن وبدلاً من أن يحفظ اليهود هذا الجميل إذا بهم يقابلونه بالبغي والاستبداد، ويحتلون أراضي المسلمين ويقتلونهم وينكلون بهم..
إنه فارق بين منهجين مختلفين تمامًا..

منهج يقوم على التعايش والرحمة والحضارة، ومنهج لا يرتوي إلا بدماء الآخرين، ولا يعيش إلا بالظلم والتعدي.. وهكذا تعامل أردوجان مع القضية كرجل شريف شجاع يقرأ التاريخ، ويفهم الواقع، ويعيش هموم أمته، ولا يرى فرقًا بين فلسطيني وتركي، فالكل في النهاية مسلم، ولا يرهبه صهاينة ولا أوربيون، ولا يداهن أو ينافق، ولا يركع أو ينبطح..

إنه حقًّا قائدٌ فذ نسعد بوجوده في هذا المنصب الحساس في دولة مهمة كتركيا.. ونتمنى من الله أن يبارك له في خطواته، وأن يلهمه رشده، وأن يحفظه من مكر الماكرين وكيد الكائدين..
إننا لكي نفقه قيمة هذا الموقف الجليل علينا أن نقارنه بمواقف الزعماء الآخرين، والذين ينتمون إلى الفلسطينيين بعلاقات الدم والقربى والجوار وغير ذلك، لكنهم للأسف لا يضعون الإسلام في حساباتهم، ولا يهتمون به، بل إنهم للأسف الشديد يحاربونه في بلادهم، ويتتبعون أهله، ويعتقلون مؤيديه؛ ولذلك فإننا عندما نرى قائدًا كأردوجان فإننا ندرك قيمته، ونعلم قدره، ونغبط الشعب التركي الأصيل على وجوده تحت قيادة هذا القائد المسلم..

ثم كلمة أخيرة في آذان المرعوبين من الصهاينة، والخائفين على كراسيهم وسلطانهم.. أقول لهم: هل تدرون ما هو رد فعل شيمون بيريز على هذا التحدي الإسلامي التركي؟ وهل تدرون ماذا فعل رئيس الدولة الصهيونية الذي كان منتشيًا في مؤتمر دافوس يتحدث بقوة عن جرائمه ومنكراته؟!لقد قام الرئيس الصهيوني شيمون بيريز بعد ساعة واحدة من انسحاب أردوجان بالاتصال هاتفيًّا بأردوجان، واعتذر له رسميًًّا، ونقلت وسائل الإعلام هذا الاعتذار!! الله أكبر!!هل فقهتم اللغة التي يفهمها اليهود،
بل والتي يفهمها العالم؟!وهل علمتم لماذا يرفع أردوجان رأسه، ولماذا يرفع كذلك إسماعيل هنية والزهار وسعيد صيام ونزار ريان وغيرهم رءوسهم؟!إن هؤلاء يرفعون رءوسهم لأنهم يعتزون بالإسلام، فيعطيهم الله عز وجل قوة فوق قوتهم، ويمدهم بمدد من عنده، فيراهم العدو كثرة ولو كانوا قلة، ويراهم في كامل البهاء والشموخ، ولو كانوا بسطاء فقراء..
إن قوة تركيا لا تقارن الآن بقوة الصهاينة أو الأمريكيين أو الأوربيين، لكن الجميع ينظر إلى نهضتها الإسلامية وزعيمها الإسلامي وتاريخها الإسلامي فيرتعب ويرتبك ويعيد حساباته ألف مرة قبل استثارة الغضب، ويعتذر عما بدر منه من أخطاء..
رأينا ذلك مع أردوجان، ورأيناه مع قادة حماس، وسنراه مع كل من تمسك بدين الإسلام، وسار في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم..
أما ما زاد من سعادتي حقًّا فهو التفاعل الإيجابي من شعب تركيا مع موقف أردوجان، واستقباله بالآلاف في الجو البارد جدًّا في المطار عند وصوله إلى تركيا، والمسيرات المؤيدة، والصحف المستبشرة، ولا يضره بإذن الله إنكار بعض العلمانيين، فجموع الناس معه، وقبل ذلك وبعده فالله عز وجل يؤيده ما دام سائرًا في طريقه..
لعله بقي بعد هذا التعليق استفسارات مهمة في أذهان القراء، لعل من أهمها: لماذا لا يقوم أردوجان بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني؟ وما سر العَلاقات الحميمة بين تركيا والكيان الصهيوني على مدار السنوات السابقة؟ ومن هو البطل أردوجان؟ وكيف نشأ على هذه الصورة البهية في دولة علمانية عسكرية كتركيا؟
إنها أسئلة مهمة، والإجابة عليها تكشف لنا أمورًا كثيرة من الأحداث التي تجري حولنا، ونفهم بها جذور الصراع الإسلامي اليهودي، كما نفهم بها مستقبل العلاقات مع هذا الكيان الصهيوني البغيض، والإجابة على هذه الأسئلة ستكون في المقالات القادمة بإذن الله..
اللهم وفِّق أردوجان إلى ما تحبه وترضاه، ويسِّر له أمره، وسدِّد خُطاه، وثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة..
اللهم آمين!!
ونسأل الله أن يعز الإسلام والمسلمين.

الكاتب فهمي هويدي يكتب .. نضحك أم نبكي

أكمل المقال
شريط الفيديو سجل شهادة أول الضحايا فى قضية قتل المتظاهرين. ظهر الشاب ممددا على سرير فى المستشفى، وهو يروى قصته. قال إنه توجه إلى ميدان التحرير يوم 28 يناير عام 2011، لينضم إلى المتظاهرين الغاضبين الذين احتشدوا عند مقر
مجلس الشورى. وهم واقفون طلب منهم أحد ضباط الجيش أن يفسحوا الطريق لمرور مجموعة من جنود الشرطة، لكى ينضموا إلى زملائهم الذين كانوا يدافعون عن مقر وزارة الداخلية. بعدما استجابوا لطلبه، فوجئوا بأن ضابط الشرطة الذى كان ينتظرهم على الجانب الآخر أعطاهم ذخيرة وأمرهم بإطلاق النار على المتظاهرين الواقفين. ركض الشباب لكن ضابط شرطة آخر استوقفهم، وتحت تهديد السلاح طلب منهم أن يصطفوا بحيث يديرون ظهورهم له ويرفعوا أيديهم إلى أعلى. حين فعلوها انهالت عليهم الرصاصات من الجنود المتمركزين، وهو واقف. شاهد صاحبنا رصاصة تخترق ظهر الواقف إلى جواره ورآه وهو يتهاوى ويسقط صريعا. حاول أن يجرى بعيدا فجاءته رصاصة فى فخذه أسقطته على الأرض. بعد لحظات وجد نفسه تحت كومة من جثث المصابين. تجمع حولهم الجنود وانهالوا عليهم ضربا بكعوب البنادق وهم يسبون أمهاتهم بأقذع الشتائم. كان كل جريح يأخذ حصته من الضرب ثم تلقى جثته جانبا. وحين جاء دوره. أخبر أحد الجنود ضابط الشرطة بأن الشاب ينزف وأنه غارق فى دمائه. وأشار إلى إصابته فى فخذه، فما كان من الضابط إلا أن أمسك بسلاحه وظل يضرب الشاب بوحشية فى مكان النزيف، ثم ينهال بكعب البندقية على رأسه التى أحدث فيها أربعة كسور. وحين أدرك الضابط أنه على شفا الموت تركه ومضى. لمح صاحبنا جنديا يرمقه فاستغاث به، فتقدم نحوه وأمسك بالحزام المحيط بخصره ثم رفعه قليلا، حيث فتش فى جيوبه وأخذ كل ما فيها. وبعد ذلك ألقى بجثمانه على الأرض. وهو فى هذه الحالة لاحظه بعض المتظاهرين فسارعوا إلى نقله إلى مستشفى قصر العينى. حيث عولج هناك، وأمضى أيامه الأولى على أرضية المستشفى الذى اكتظ بالمتظاهرين، وأخبره أحد الأطباء عقب جراحة أجريت له أن الرصاصة التى اخترقت فخذه من النوع المحرم دوليا، لأن جزءا منها ينفجر داخل الجسم ويمزق الأوردة والشرايين. وذلك هو ما حدث معه. أمضى صاحبنا ــ اسمه محمد الفرماوى ــ عاما كاملا تحت العلاج لإزالة آثار الخرطوش الذى ملأ ظهره والكسور التى أصابت رأسه، فضلا عن تهتك أوردة وشرايين ساقه اليسرى وهو ما اقتضى إجراء العديد من العمليات الجراحية، ثم عاد بعد ذلك لكى يواصل عمله مدرسا بإحدى مدارس اللغات الدولية.

فى العام الثالث للثورة شاءت المقادير أن ينضم محمد الفرماوى وشقيق له اسمه مصطفى إلى مؤيدى الدكتور محمد مرسى. وأن يعتصم مع المعتصمين فى محيط مسجد رابعة العدوية. وهما هناك، لمحا مجموعة التفت حول شاب وانهالت عليه بالضرب، وحين استفسر محمد عن الموضوع قيل له إنه لص ضبط وهو يسرق الهواتف المحمولة من المعتصمين. وإذ لاحظ أن ضربه كان شديدا بحيث أدى إلى قطع أحد أصابعه. فإنه تدخل هو وشقيقه وثلاثة آخرون، وخلصوه من أيديهم وتولوا نقله إلى مستشفى البنك الأهلى القريب من الطريق الدائرى. فى الطريق استوقفهم كمين للشرطة، فاستغاث به اللص مدعيا أن الإخوان خطفوه من منطقة رابعة العدوية. فألقى الضابط المختص القبض على الجميع، ثم اقتادهم إلى أقرب قسم للشرطة.

القصة تناقلتها الصحف وقنوات التليفزيون بطريقة مختلفة تماما. إذ ذكرت أن «الإرهابيين» المؤيدين للرئيس مرسى اعتدوا بالضرب على أحد معارضيه «اللص!» وقطعوا أصبع يده. وشاء حظ محمد الفرماوى أن يحتفظ على هاتفه المحمول بصوره له أثناء زيارة قام بها إلى غزة ضمن إحدى قوافل الإغاثة الإنسانية، وخلال الزيارة كرَّمهم رئيس وزراء القطاع، وكانت الصورة له وهو يصافح السيد إسماعيل هنية وهو ما اعتبر «جريمة» أخرى لا تقل فداحة عن تأييد الدكتور محمد مرسى. لأن صورة «التلبس» عممت على جميع الصحف المصرية، واعتبرت دليلا ليس فقط على ارتباط محمد الفرماوى بحركة حماس، ولكنها استخدمت قرينة على أن ذلك «الإرهابى» تدرب فى غزة ضمن كتائب عزالدين القسام، لكى يتأهل لممارسة الدور التخريبى فى مصر!

كانت جريمة اللص أهون فأطلق سراحه واعتبر مجنيا عليه، أما جرائم محمد الفرماوى فقد كانت من النوع الذى لا يمكن التسامح معه، لأن ما فعله وصحبه اعتبر تهديدا للأمن القومى فى مصر.

لم تنته القصة بعد، لأن جهاز الأمن الوطنى العائد قام باللازم، وتم تحويل المجموعة إلى محكمة الجنايات بعد اتهام أفرادها بارتكاب قائمة الجرائم التى تم تلفيقها استنادا إلى ما سبق. ويفترض ان تنظر القضية هذا الأسبوع ــ هل نضحك أم نبكى؟

أحمد منصور : تدمير الجيوش العربية

أكمل المقال
عد انتصار العرب على إسرائيل الذي قادته ‫#‏مصر‬ في حرب العام 1973 وضعت ‫#‏اسرئيل‬ مع ‫#‏الولايات_المتحدة‬ والقوى الغربية خطة من أجل تدمير الجيوش العربية وصرفها عن الدخول في أي حرب مع إسرائيل مرة اخرى، 
وكانت البداية في العام 1976 حينما اعطى الضوء الاخضر للجيش السوري بالدخول إلى ‫#‏لبنان‬ والغرق في مستنقعها الذي تُوِّج في العام 1982 حينما دمَّرت إسرائيل أكثر من 80 طائرة من سلاح الجو السوري، وبقي الجيش السوري يقوم بالدور المرسوم له في لبنان حتى تم اغتيال رفيق الحريري، وأجبر على الانسحاب إلى سوريا، ثم دخوله في مستنقع الحرب الأهلية الطاحنة الآن، وهو الجيش الذي لم يوجه رصاصة واحدة إلى إسرائيل منذ العام 1973،
أما الجيش العراقي فقد تم دفعه لاحتلال الكويت عام 1990، وشن حرب عليه شاركت فيها جيوش عربية اخرى، ثم حجم بعد ذلك واستكمل القضاء عليه في العام 2003 ثم اجهز بول بريمر على ما تبقى منه من قوة بأن كان اول قرار اتخذه بعد احتلال العراق هو حل الجيش العراقي الذي كان من اقوى جيوش المنطقة وبالتالي تم إزاحة هم كبير يهدد إسرائيل، 

بتدمير جيشين كبيرين هما الجيش العراقي والجيش السوري، لم يعد هناك بعدهما إلا الجيش المصري ورغم أن اتفاقيات كامب ديفيد والمساعدات العسكرية الأميركية قد غلت يد الجيش المصري عن أن يقوم بأي عمليات ضد إسرائيل إلا أن قوة هذا الجيش تظل هي مصدر التهديد الوحيد الباقي للعدو الإسرائيلي لا سيما بعد تدمير الجيش الليبي وتفكيكه وتفكيك طموحات القذافي النووية بعد أحداث 11 سبتمبر ثم القضاء عليه وعلى نظامه بعد ذلك وإدخال ليبيا في دوامة الصراعات الداخلية، 

أما السودان فقد قُسِّمت بعدما أنهك جيشها ومازال في صراعات داخلية. 

إذن الجيش المصري هو الوحيد الذي بقي يهدد إسرائيل وأمنها ومن ثم فإن إدخال الجيش المصري في دوامة صراعات داخلية أو أتون السياسة كما حدث في الستينيات وأدى إلى هزيمة العام 1967، هو الطريق الوحيد لإغراق هذا الجيش في مشاكل تصرفه عن العدو الحقيقي وهو إسرائيل،
وأسوأ ما يمكن ان تقع فيه الجيوش هو أن تلوث أيديها بدماء شعبها وأبنائها وبدلا من أن توجِّه سلاحها إلى صدور أعدائها توجهه إلى شعوبها كما حدث، وبدلا من أن يتفرغ قادتها لإعادة بنائها وتوجيهها للعدو الحقيقي تطغى عليهم نزعة الزعامة والانغماس في السياسة التي أدت إلى تراجع مكانة الدول العربية التي حكمها العسكر وعلى رأسها مصر خلال الستين عاما الماضية. 

لقد أدت ثورة الخامس والعشرين من يناير إلى اضطراب كبير لدى صانعي السياسة في الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام وإسرائيل بشكل خاص التي شعرت أن استرداد الشعب المصري لقراره ومصيره يعني ان إسرائيل يمكن ان تدخل في مواجهات جديدة، ولكن انقلاب العسكر على النظام الذي اختاره الشعب أيا كانت أخطاؤه جعل إسرائيل تشعر بالأمان مرة اخرى كما ظهر في تصريحات مسؤوليها وكبار محلليها وشعورهم أن انغماس الجيش المصري في السياسة والصراعات الدخلية هو الطريق الوحيد لضمان تفوُّق إسرائيل وشعورها بالأمان،
ولهذا نستطيع أن نرصد عشرات التصريحات والتحليلات لقادة إسرائيل كلها تعتبر ‫#‏الانقلاب_العسكري‬ في مصر هو أكبر ضمانة لاستمرار تفوق إسرائيل وشعورها بالأمان، وأن النتيجة الأهم التي حققها هذا الانقلاب لصالح إسرائيل هو أنه سيؤدي إلى إضعاف الجيش المصري وانصرافه وانحسار تهديداته بل ان أبو الفكر الاستراتيجي الإسرائيلي «حزكيل درور» قال «إن وقوع العرب تحت حكم طغمة عسكرية مستبدة يمثل أحد متطلبات تفوقنا عليهم».
الحرية لأنس فودة.. أسير الصحافة المصرية فى الإمارات  - بقلم وائل قنديل

الحرية لأنس فودة.. أسير الصحافة المصرية فى الإمارات - بقلم وائل قنديل

أكمل المقال
يوم ٢٩ يونيو ٢٠١٣ ترك الصحفى المصرى المعتقل فى الإمارات أنس فودة رسالته الأخيرة إلى أقرب أصدقائه ومنهم الزميل الإعلامى زين العابدين توفيق، قبل أن يدخل فى اليوم التالى غياهب الاعتقال.

كل ما فكر فيه أنس لحظة استشعار الخطر أن يعفى زوجته وأطفاله من مواجهة مصير مجهول معه، فتوجه معهم إلى المطار للحاق بموعد سفرهم إلى القاهرة، حيث جرى اعتقاله.

تقول سطور الرسالة:

أنا الصحفى المصرى أنس عبدالله فودة مدير التحرير الأول للمواقع الإلكترونية بمجموعة MBC منذ العام 2004 وحتى الآن، وشاركت خلال تلك الفترة فى تأسيس وإدارة عدد من مواقعها الكبرى وعضو جدول المشتغلين بنقابة الصحفيين المصرية تحت الرقم 6040.

وقد اكتشفت يوم الخميس أننى ممنوع من السفر خارج الإمارات ومطلوب للتحقيق لدى السلطات الأمنية فى أبوظبى. وشخصيا ليس لدى علم بخلفيات ذلك القرار وأرجو أن يكون الموضوع بسيطا، وألا تكون له علاقة بآراء سياسية أو جزءا من تداعيات تدهور العلاقات بين مصر والإمارات، وأرجو فى كل الأحوال أن تتاح لى حقوقى الإنسانية البسيطة من ألا أخضع للمساءلة فى غرفة مظلمة وفى غياب ممثلى سفارتى ومحامٍ أرضى عنه، وفى غياب نقيب الصحفيين السيد ضياء رشوان أو أحد أعضاء مجلس النقابة.

ولأننى لا أعلم لم أنا مطلوب، فدعونى أذكر لكم ما أعلمه عن نفسى: أنا شخص لا أعرف فى الإمارات إلا عملى، وطريق عملى، واهتمامات عملى، وعلى مدى عشر سنوات لم أعرف من أسماء المسئولين فى الإمارات إلا اسم رئيس الدولة وحاكم دبى، وبالتالى فليس هناك شبهة تدخل فى شأن إماراتى. أعرف عن نفسى أيضا أننى شخص يمكن وصفه بأنه (غير ناشط)، وكل ما أملكه هو مجموعة من الأفكار التى أنشرها كل حين وبغير كثافة فى بعض الصحف المصرية وفى مدونتى الخاصة www.anasfouda.com.

وأعرف عن نفسى كذلك أننى أكره أجواء الكراهية، ورفضت على مدى تاريخى المهنى العمل تحت لافتات حزبية ضيقة رغم كثرة وتعدد العروض.

وأعرف أخيرا، أننى كنت أمضى أيامى الأخيرة فى الإمارات، حيث كنت قررت الانطلاق إلى تجربة جديدة، ويعرف هذا بعض القريبين منى ولا أدرى كيف ستجرى الأمور لأن أحدا لم يشرح لى لماذا أنا مطلوب، ولكننى قررت أن أنشر هذه السطور قبل دقائق من دخولى لمكتب التحقيقات فقط لتسمعوا منى إذا ما حيل بينى وبينكم.

إن ساءت الأمور ــ وهو ما لا أرجوه ولا أتوقعه ــ فقد يحال بينى وبين أبنائى (رجوى، 15 عاما) و(مالك، 14 عاما) وأمهما التى أعتبرها مناضلة حقيقية (السيدة أبية بدر)، وأحب لهذه الأسرة الجميلة الصالحة أن يعرفوا أنهم تركوا خلفهم أبا محبا لم يرتكب جريمة ولم يفكر يوما فى ارتكاب جريمة.

انتهت سطور رسالة أنس فودة وبالطبع ساءت الأمور حيث أصبح وراء الشمس تاركا زوجة محترمة وأبناء، وإعلام تفرغ لتصنيع الكراهية وإشاعة الانحطاط الإنسانى.

الحرية لأنس فودة والعار لمن أصيبوا بالخرس.
موت السياسة فى مصر - بقلم فهمى هويدى

موت السياسة فى مصر - بقلم فهمى هويدى

أكمل المقال
ذكرت المفوضية الأوروبية فى القاهرة أن زيارة السيدة كاثرين آشتون للقاهرة استهدفت التشاور حول معالجة «الانسداد السياسى» الحاصل فى مصر. وهى ذات المهمة الذى جاء من أجلها وفد الاتحاد الأفريقى برئاسة ألفا كونارى رئيس مالى السابق. وكان قد سبقه الوزير البريطانى المختص بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبعد الزيارة التى قام بها وزير خارجية ألمانيا، سيصل إلى القاهرة هذا الأسبوع لذات الغرض مبعوثان للرئيس أوباما، وهما من أعضاء الكونجرس، أحدهما السناتور جون ماكين المرشح الرئاسى السابق.


حتى الآن لم نتلق أية تفاصيل حول مهمة السيدة آشتون مسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى، التى زارت الدكتور محمد مرسى فى محبسه وأمضت ساعتين معه، لم يذكر أى شىء عما جرى فيهما. وكانت أول مسئول أجنبى يلتقيه، فيما هو معلن على الأقل، فى حين لم يسمح لأسرته أو لمحاميه أو لطبيبه المعالج بزيارته.

إلا أنها ذكرت لمن التقتهم من السياسيين أنها جاءت بدعوة من الطرف الآخر، الذى فهم أنه نائب رئيس الجمهورية الدكتور محمد البرادعى، وقد اشترطت لقاء الدكتور مرسى واقترح سفير الاتحاد الأوروبى فى القاهرة أن تزور أيضا مرشد الإخوان الدكتور محمد بديع. وتم ترتيب اللقاء الأول، فى حين اعتذر الدكتور بديع عن عدم اللقاء، وأبلغ من اتصل به بأن الأمر يخص وضع الدكتور محمد مرسى، وهو الذى يقرر بشأنه ما يراه مناسبا. وليس صحيحا أنها طلبت مقابلة المهندس خيرت الشاطر، كما ذكرت بعض الصحف المصرية.

أهم ما أعلن فى ختام الزيارة أن السيدة آشتون أكدت أهمية التئام جميع الفصائل السياسية فى مصر حول طاولة حوار، لوضع خريطة طريق للمستقبل، توقف العنف وتفتح الأبواب للاستقرار والسلام. ثم إنها ذكرت أن وفدا يمثل الاتحاد الأوروبى سيبقى فى مصر لمتابعة الجهود التى تبذل فى هذا الصدد، وأبدت استعدادا للعودة إلى القاهرة مرة ثالثة لدفع تلك الجهود وإنجاحها.

أهم ملاحظة يستخلصها المرء من المشهد أن الدول الغربية والأفريقية (لا تسأل عن الدول العربية) هى التى تتحرك فى الفراغ المخيم، استشعارا منها أن ثمة أزمة سياسية فى مصر يتعين حلها.

وهى لا تقف على الحياد فى ذلك، لأنها تنطلق من الأمر الواقع الذى استجد بعد 30 يونيو. وتحاول التشاور حول إمكانية التوصل إلى حل سياسى لتسويغ الوضع الجديد بما يحفظ له الاستمرار والاستقرار.

وفى الوقت الذى يبذل فيه الغربيون والأفارقة (وفدهم التقى الدكتور مرسى) هذا الجهد فإننا نجد أن الموات يهيمن على الساحة السياسية المصرية. حيث لا نكاد نرى أى جهد يبذل من جانب القوى السياسية المختلفة لمعالجة الأزمة، كما اننا نلاحظ أن الأطراف الواقفة على رصيف السياسة تزايد فى الحديث عن الاقتلاع والإقصاء وتعتبر الكلام عن المصالحة منكرا والإشارة إلى التوافق الوطنى انتكاسة وعودة إلى الوراء.

تبقى بعد ذلك نقطتان هما: أن هناك أمرا واقعا بعد 30 يونيو لا يستطيع أحد أن يتجاهله، لكن أيضا هناك أزمة سياسية فى مصر لا ينبغى إنكارها. ونحن ندفن رءوسنا فى الرمال إذا أصررنا على تلك الأفكار، ولجأنا إلى مصادرة الأخبار وحجب الصور وقمع الرأى الآخر، أو منع بعض القنوات التليفزيونية أو التشويش على محطة الجزيرة مباشر.

ومن ثم أوهمنا أنفسنا بأنه لا توجد أزمة سياسية فى مصر. (أحد كتاب الأعمدة تساءل يوم الخميس الماضى قائلا: من قال إن فى مصر انسدادا أصلا؟).

النقطة الثانية أن الأزمة الراهنة لا حل أمنيا لها. ولا بديل عن الحل السياسى. إذ بوسع الأجهزة الأمنية أن تستمر فى استعراض عضلاتها بالتوسع فى الاعتقالات وتلفيق التهم. وافتعال الصدامات وبلاغات التعذيب، وقد تلجأ إلى السلاح والقنص. الذى راح ضحيته حتى الآن نحو 300 قتيل وأكثر من ثلاثة آلاف جريح، لكن ذلك كله لن يحل الإشكال وإنما سيزيده تعقيدا.

لأن هذه الإجراءات تولد ثأرات ومرارات وتريق دماء تؤجج المشاعر وتجعل الناس يزدادون إصرارا وعنادا، خصوصا إذا أدركوا أنهم ضحايا الظلم والافتراء.

إذا سألتنى ما العمل؟ فردى أستعين فيه بالمثل القائل بأن من استحضر العفريت عليه أن يصرفه لا أن يقتله، لأنه سيفاجأ بظهور ألف عفريت آخر بدلا منه.

عصام سلطان يكتب عبر الفيس بوك:سلى صيامك ..

أكمل المقال
حتى الآن ، بالصلاة على النبى ، صدر لى ١٢ أمر ضبط وإحضار ، ونسبت إلى ٢٨ تهمة ، بدءا من القتل والذبح والقنص ، ونهاية بالعيب فى الذات الملكية للمستشارين الزند وعبد المجيد محمود رضى الله عنهما ..والتهمة الوحيدة التى سقطت من النيابة سهوا ولم تنسبها لى هى تهمة تجارة المخدرات .. ويبدو أن النيابة العامة قد تراجع رأيها فى إمكانياتى وقدراتى ، حيث لا يعقل أن أتهم بقلب نظام الحكم بالقوة المسلحة وأنا فى الثالثة والعشرين من عمرى ( فبراير ١٩٨٧) ثم أتهم بأقل من ذلك وأنا فى عامى الخمسين ..! كان وكيل النيابة آنذاك هو المستشار على الهوارى الذى صار محاميا عاما للأموال العامة ، وبمجرد أن جلست أمامه وشرع فى سؤالى : أنت متهم بمحاولة قلب نظام الحكم فما قولك ؟ أجبته على الفور : أنا عايز شاى ..! فطس الرجل على نفسه من الضحك وقال لى بجد ؟ قلت بجد والله ومش هتكلم إلا لما ييجى الشاى ، فأمر الرجل لى بشاى فشربته بمزاج كبير وكانت أحلى كوباية شاى فى حياتى .. شئ من هذا حدث وأنا طالب فى الجامعة ، فقد تم تحويلى ل٦٢ تحقيق ومجلس تأديب ومجلس تأديب استئنافى أعلى ، لأن كل عميد كلية كتب ضدى مذكرتين على الأقل ، والجامعة كان فيها ٢٦ كلية ، خصوصا عميد الطب آنذاك الدكتور هاشم فؤاد الله يرحمه ، وطبعا إلا عميد الحقوق الدكتور العظيم فتحى والى أمده الله بالصحة والعافية ، المهم لم يكن لدى وقت لحضور مثل تلك التحقيقات فلم أحضر أغلبها ، ولم أدر أن مجلس التأديب الإستئنافى الأعلى بالجامعة واخد موضوع عدم حضورى على أعصابه ، وكان مكونا من الدكتور عمر السعيد والدكتورة فوزية عبد الستار والدكتور فتحى سرور رئيسا له .. وذات يوم رجانى الدكتور فتحى سرور و قال لازم تحضر جلسة التحقيق ، فقلت له موافق بس ياريت تغدونى لأن التحقيق بيكون وقت الغدا ، فوافق الرجل وذهبت للتحقيق فوجدت ساندويتشا لذيذا وتغديت أولا وكان أحلى غذاء .. وفى نهاية العام وعند إعلان النتيجة ذهبت لأعرف نتيجتى فوجدتها مشطوبة ومكتوب بجوارها تحجب نتيجته وفقا لقرار مجلس التأديب ، إلا أننى حوصرت بموظفى الكلية وهم يقولون فى نفس واحد مبرووووووك انت نجحت .. صعدت للدكتور حلمى نمر رئيس الجامعة آنذاك ، عليه رحمة الله ، وقلت له لو مش عايزين تخرجونى من الكلية وتدونى نتيجتى أنا هاجى أول العام الجديد أعرض مشكلتى على جميع الطلاب ..! شهق الدكتور نمر وقال إنت اتخرجت خلاص وأنا مش عايز أشوفك مرة تانية فى الجامعة ، وأنا اللى هاجيبلك نتيجتك وكمان هاسحبلك كل أوراقك ، وفعلا قام الرجل بهذا ودفع الرسوم من جيبه بعد مارجع الموظفين من على باب الجامعة لأن الساعة كانت عدت ٢ الظهر ..بعد التخرج بعام تقدمت لزوجتى ، ثم بعد أيام صدر قرار من زكى بدر باعتقالى ، فأرسلت لحماتى من سجن أبو زعبل أحلها من أى التزام تجاهى حفاظا على ابنتها وتجنبا لبهدلتها مستقبلا ، ردت حماتى بقولها : دا شرف لك إنك تتسجن من هؤلاء المستبدين ..! وفى حفل الزواج دعوت الدكتور نمر والدكتور سرور والدكتور فتحى والى فاعتذر الأولان لأن فرحى أكيد هيكون متراقب ! وشرفنى الدكتور والى بالحضور ، وفى اليوم التالى اتصل به ضابط أمن دولة وسأله انت حضرت فرح عصام سلطان ؟ فلقنه الدكتور والى درسا بليغا فى الأدب والأخلاق ..
رمضان كريم ..

كاتب تركي: مصر بين تدخل العسكر وتجنب الانزلاق للفوضى

أكمل المقال
الأناضول
رأى الكاتب التركي "فهمي كورو" في مقال له بصحيفة "ستار" التركية اليوم، ضرورة بذل أقصى الجهود لتجنب انجرار مصر إلى الفوضى الجزئية أو الشاملة مع الثبات على الموقف المبدئي الرافض لتدخل العسكر في الحياة السياسية، والوقوف إلى جانب المنتخبين بالطرق الديمقراطية.
واعتبر "كورو" أن الموقف الذي اتخذته الحكومة التركية، ممثلة بحزب العدالة والتنمية، مما جرى في مصر، والذي لم تخالفه المعارضة التركية، موقف مبدئي صحيح، يمثل موقف العديد من الكتل المنددة بالانقلاب، ويدافع عن حق الذين أتى بهم الشعب المصري من خلال صناديق الاقتراع.
وأشار إلى أن المشهد في العالم الإسلامي منذ أحداث 11 أيلول- سبتمبر، وما تبعها من تطورات معقد بما فيه الكفاية، ولا ينقصه دخول مصر على الخط لتكتمل الصورة، مشيرا إلى أنه ومع مرور 12 سنة على الحادثة أصبح الوضع في أفغانستان أكثر تأزما مما كان عليه إبان الغزو السوفييتي، وبدأت الاستقطاعات على أسس مذهبية وعرقية في العراق تطفو أكثر على السطح، في الوقت الذي يذهب فيه التناحر الداخلي  بسوريا إلى الهاوية.
وقال كورو: "صحيح أنه لا بد من مقارعة "البلطجة"، وبأنجع الوسائل، ولكن ينبغي مراعاة عدم انجرار الناس إلى التصارع، وتجنب الوقيعة بينهم، والحرص على الابتعاد عن العنف."، لافتا إلى أن الفوضى الشاملة إذا حلت في جغرافيا معينة قد تذهب بمكوناتها وتقودها إلى الفناء.
وأوضح "كورو" أن الوضع في سوريا والعراق أفلت من عقاله، وانزلقت الأمور إلى الفوضى، ولم يعد يوم في العراق يمر دون عمل دموي، وبات عدد الضحايا بعد الاحتلال يقارب عددهم إبانه، ويخشى أن ينزلق الوضع في مصر أيضا بعد مجزرة دار الحرس الجمهوري، وبات لزاما البحث عن حل عاجل لتجنب ذلك.
ويبدو، من وجهة نظر الكاتب، أن مهمة البحث عن مخرج للأزمة في مصر قد يقع على عاتق تركيا، بسبب انطلاقها في موقفها من الأحداث من وجهة نظر مبدئية، وقد يكون ذلك بإطلاق مبادرات على أعلى المستويات، لبدء عملية تقود إلى إجراء الانتخابات بأسرع وقت ممكن، ويمكنها في هذا الإطار إجراء اتصالات ومباحثات مع العديد من الأطراف
الرئيس «خائن وعميل»!

الرئيس «خائن وعميل»!

أكمل المقال
ماذا يمكن أن يحدث لو أن الرئيس محمد مرسي قاضى الذين شبهوه بالرئيس السابق حسني مبارك، وطالبهم بتعويض مالي جراء ذلك، معتبرا أن ذلك التشبيه يسيء إليه ويشوه صورته داخل مصر وخارجها؟

لم يخطر لي السؤال إلا أمس فقط، حين قرأت تقريرا بثته وكالة الأناضول للأخبار، خلاصته أن رئيس الوزراء التركي فعلها، وتقدم بدعوى إلى القضاء ضد أبرز زعماء المعارضة كمال قليشدار أوغلو طالبه فيها بتعويض قيمته مليون ليرة (450 ألف يورو) لأنه شبهه بالرئيس السوري بشار الأسد. وهي القصة التي رويتها قبل أيام، حين أطلق الزعيم التركي كلامه هذا في اجتماع للاشتراكية الدولية في بروكسل، الأمر الذي أثار استياء رئيس المجموعة الاشتراكية الديمقراطية بالبرلمان الأوروبي هانز سوبودا، فاضطر الرجل للانسحاب من الاجتماع، ورفض أن يلتقي بعد ذلك بالسيد قليشدار أوغلو ما لم يسحب كلامه أو يصوِّبه.

كانت المناسبة التي دعت السياسي التركي المعارض إلى إطلاق ذلك التشبيه أنه تطرق في كلمة ألقاها إلى حادث التفجير الذي وقع في مدينة الريحانية التركية القريبة من الحدود السورية، مما أدى إلى مقتل 51 تركيا (اتهمت المخابرات السورية بتدبير الحادث) وهو يعلق على ما جرى قال السيد قليشدار أوغلو إن أردوغان يتحمل مسؤولية التفجير وينبغي أن يشار إليه بحسبانه «قاتلا». وأضاف أنه في ذلك لا يختلف كثيرا عن الرئيس بشار الأسد. حيث لا خلاف بينهما سوى في «النبرة» فقط. وهو الكلام الذي أغضب أردوغان واعتبره مسيئا إلى شخصه ومقامه. لذلك رفع محاموه دعوى التعويض المالي لرد اعتبار رئيس الوزراء وإدانة مسلك الزعيم المعارض.

حين وقعت على هذه التفاصيل قلت إن هذا الذي أغضب أردوغان صار الكلام الدارج والمعتاد في وصف الرئيس مرسي، الذي أصبح تشبيهه بالرئيس السابق أمرا مألوفا في وسائل الإعلام. وقد سمعت نقيب المحامين يتحدث عن الرئيس محمد مرسي مستخدما نفس الأوصاف والعبارات التي رددها الزعيم التركي بحق رجب طيب أردوغان. إذ قال عن الرئيس مرسي إنه لا يختلف في شيء عن سابقه، فكلاهما مارسا الاستبداد وكلاهما يتحملان المسؤولية عن قتل المصريين. ومن يطالع صحف ومنابر الإعلام المصري يجد أن إطلاق مثل تلك الاتهامات أصبح يمثل الحد الأدنى وأبسط عبارات النقد والغمز التي توجه إلى الرئيس مرسي، لأن سيل الاتهامات والانتقادات لم يصبح بلا سقف فحسب، ولكن اللغة المستخدمة ذاتها تجاوزت كل الحدود والأعراف. فهناك أوصاف وإيحاءات جارحة لا أستطيع أن أشير إليها إلا من بعيد (مثل إلقاء كميات من البرسيم أمام بيت الرئيس). وقد ترددت على شاشات التلفزيون وفي بعض الكتابات المقولة التي ادعت بأن الرئيس «مجرم هارب من العدالة». ونقلت إحدى الصحف تعليقا لأحد هواة السياسة الذين برزوا مؤخرا وجه الخطاب فيه إلى وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي قائلا: تحرك يا سيسي ولا تنتظر أوامر الخائن العميل وعصابته في مكتب الإرشاد! (جريدة الدستور 21/5) ورغم أن صاحبنا لم يشر صراحة إلى اسم الرئيس مرسي فإن أحدا لا يستطيع أن يختلف على أنه المقصود بالكلام، لأنه الوحيد في السلطة الذي يستطيع أن يصدر أمرا إلى وزير الدفاع.

أرجو أن يعتبر السؤال الذي ألقيته في بداية الكلام افتراضيا، لأنني لست أدعو إلى تحريض الرئيس مرسي وأعوانه لكي يتقدموا كل يوم ببلاغات إلى النائب العام ضد السياسيين والإعلاميين الذين لا يعرفون حدودا للنقد والاتهام، وإنما العكس هو الصحيح، حيث أتمنى ألا يقحم القضاء في الموضوع من الأساس. وبطبيعة الحال فإنني لا أدعو إلى تحصين الرئيس أو أي مسؤول في الدولة ضد النقد والمساءلة والمراجعة. كما أنني لا أنكر أن بعض ممارسات الرئاسة وأخطائها لم تكن في مستوى التعبير الصحيح عن قيمة الدولة وهيبتها، الأمر الذي شجع آخرين على التطاول واستباحة كرامة الرئيس وغيره من المسؤولين.

لكني فقط أقول إن كرامة الرئيس من كرامة الدولة، وإن انهيار قدسية الحاكم والجرأة في مواجهته ينبغي ألا تترجم إلى سلوك يزدريه ويحط من قدره. علما بأن النقد النزيه هو الذي يقوم على الدليل والحجة دون أن ينزلق إلى مدارج البذاءة والتجريح إلى حد إطلاق أوصاف الخيانة والعمالة على رئيس الدولة أو على أي مواطن عادي. لست أدعو إلى تأييد الرئيس والتصفيق له، لكنني أدعو إلى معارضته بكرامة وشرف. ومن المؤسف أن ذلك أصبح مطلبا صعبا في الأجواء الراهنة.
فهمي هويدي يكتب: فتوى فاسدة

فهمي هويدي يكتب: فتوى فاسدة

أكمل المقال
فتوى القيادى الإخوانى بعدم جواز تهنئة الأقباط بعيد القيامة لم يحالفها التوفيق لا فى المضمون ولا فى التوقيت. صاحب الفتوى هو الدكتور عبدالرحمن البر الذى أصدرها بصفتين إحداهما أنه عضو فى مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان، والثانية أنه استاذ علم الحديث بجامعة الأزهر. وقد ذكر فيها ما خلاصته أن تهنئة شركاء الوطن من الأقباط فى مناسباتهم وأعيادهم المختلفة من الإحسان والبر الذى أمر به الله وحث عليه القرآن، طالما أن تلك التهنئة لم تشتمل على التلفظ بشعارات أو عبارات دينية تتعارض مع مبادئ الإسلام. وقد اعبتر أن تهنئتهم بعيد الميلاد من الأمور المقبولة والمستحبة، لأن المسلمين يؤمنون بأن المسيح عليه السلام هو رسول من أولى العزم من الرسل، وأنه بشر كانت ولادته آية من آيات الله، وكانت خيرا على البشرية. إلا أنه اعتبر التهنئة بعيد القيامة أمرا غير مشروع، لأنها من قبيل الأمور التى تتناقض مع عقائد المسلمين الذين يعتبرون أن المسيح لم يصلب حتى تكون له قيامة، وإنما عصمه الله من اليهود ورفعه إليه. وهو يسجل هذا الموقف ذكر أن ما ذهب إليه لا ينفى الإقرار بحق شركاء الوطن فى أن يعتقدوا ما يشاءون أو أن يفعلوا ما يشاءون. وقال إن التحية والمجاملة بمثل عبارة كل سنة وأنتم طيبون، «لا حرج على الإطلاق فى أن يقولها المصرى المسلم لغير المسلم فى أى وقت وفى كل مناسبة». بالمعيار النسبى تعد فتوى الدكتور البر أفضل وأكثر تقدما من فتاوى بعض السلفيين الذين لهم خصومتهم التقليدية مع الأقباط، بل ومع بعض المسلمين أيضا، وإذا قارنت نص فتواه المنشورة على شبكة التواصل الاجتماعى، والتى تحدث فيها عن استمرار تواصله مع الأقباط وتعدد زياراته للكنيسة، بآراء الآخرين الذين لم يجيزوا إلقاء السلام عليهم أو مصافحتهم فى أعيادهم، فستجد أن كلامه أكثر إيجابية من غيره، مع ذلك فإننى ما تمنيت أن أقارنه بالأسوأ، لأن التقييم الصحيح له يتم من خلال المقارنة بالأفضل والأكثر التزاما بمقاصد الشرع ومصلحة الوطن. من هذه الزاوية فإننى أزعم أن مقارنة فتواه بموقف الخطاب السلفى شبيهة بالمقابلة بين العور والعمى. وإذا حصرنا المقارنة فى هذه الدائرة فسوى نفضل الأولى على الثانية، بطبيعة الحال. إلا أننا إذا وسعنا الدائرة فسنجد أن تمام الإبصار أفضل بمراحل من هذين الخيارين. لقد ذكرت أن التوفيق لم يحالف شيخنا الجليل فى مضمون ما أفتى به وتوقيته. ومشكلة المضمون تكمن فى أنه حمل التهنئة ببعد عقيدى، فى حين أنها فى نظر المواطن العادى من قبيل المجاملة والتعبير عن المودة الإنسانية والمجتمعية التى لا شأن لها بالخلفية العقيدية. وللعلم فإننا لو حكَّمنا المنطق الذى اعتمده فلن نجيز تهنئة الأقباط بعيد ميلاد المسيح، رغم أنه أيدها. ذلك أن هناك خلافا عقيديا حول تقييم شخصية المسيح بين المسلمين وعموم المسيحيين. فالأولون يرون أنه نبى الله، والمسيحيون يعتبرونه ابن الله. وإذا استخدمنا منطق الدكتور البر فلن نعدم أحدا يقول بأن تهنئة الأقباط بتلك المناسبة تعد إقرارا من المسلمين بما يخالف رأى الإسلام فى نظرته إلى طبيعة المسيح. وإذا أخذنا برأيه فى أن تحية المسلم للقبطى فى هذه المناسبة تعد من قبيل المجاملة التى لا تعنى الإقرار بالموقف العقيدى فإن الحجة ذاتها تبرر التحية التى يمكن أن تصدر فى مناسبة عيد القيامة. ومن ثم تهدم تحفظه على مبدأ تهنئته للأقباط فى تلك المناسبة. إن شيخنا رأى فى التهنئة التى رفضها عنصرا ظنيا لا يخطر على بال المواطن العادى. لكنه لم ير بعدا قطعيا يصب فى صلب المصلحة العامة ووحدة الجماعة الوطنية. وهو اعتبار يستدعى فكرة الملاءمة فى توقيت إصدار الفتوى. ذلك أن وحدة الجماعة الوطنية مطلوبة فى كل الأوقات، إلا أنها فى الظروف الراهنة أشد إلحاحا. ليس فقط بسبب الاحتقان الطائفى الطارئ على المجتمع المصرى، ولكن أيضا لأن الإخوان المسلمين أصبحوا يشكلون طرفا أساسيا فى الحكم. ومن ثم تعين عليهم أن يقدموا نموذجا إيجابيا فى تأسيس علاقتهم بالأقباط. وهذا الذى قال به الدكتور عبدالرحمن البر لا يخدم ذلك الهدف، بل ويضر به. لأنه فى نهاية المطاف يبعد ولا يقرب ويضعف الوشائج ولا يوثقها ويقويها. إن نقطة الضعف الأساسية فى الفتوى أنها ركزت على ما هو عقيدى وتجاهلت ما هو سياسى. وذلك أمر يمكن تفهمه طالما أنه اجتهاد داخل الإخوان، ولكن حين تكون الجماعة طرفا أساسيا فى حكم البلاد فإن رؤية المصلحة الوطنية تصبح أمرا واجبا وملزما بذلك أزعم أن موقف الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة كان أكثر صوابا حين تقدم بالتهنئة للأقباط بالمناسبة، فى مبادرة تجاوز فيها رأى الدكتور البر وانحاز إلى مصلحة الوطن.وهو أمر محزن حقا أن تتحول مسألة تهنئة الأقباط بعيد لهم إلى موضوع للمناقشة فى وقت يواجه الوطن والثورة فيه تحديات كبرى تستحق من الجميع عقلا أكبر ونظرا أبعد وإدراكا أعمق للمقاصد والمصالح. إن بعض فقهائنا يخدمون الإسلام أكثر إذا سكتوا فاستراحوا وأراحوا. 

عناوين جريدة التحرير السبت 4/5/2013

أكمل المقال

تصدرت العناوين التالية عدد «التحرير» الصادر السبت 4 مايو

انفراد.. كشف الداخلية بأسماء 2882 هاربًا من سجون وادى النطرون لا يتضمن اسم محمد مرسى


أبو إسماعيل يكذب من جديد: لم أقُل إن السيسى ممثل عاطفى..

حقوقيون وسياسيون: صمت الرئاسة عن أبو إسماعيل دليل على دعمها لإهانة الجيش

مظاهرات سلفية تحاصر الأمن الوطنى وترفع علم السلفية الجهادية أعلى المقر.. وغياب مريب لتأمين المبنى

حائط مبنى الأمن الوطنى وقد كتب عليه سلفيون

نجل قيادى إخوانى يقتل اثنين بالرصاص لأنهما يعارضان الرئيس الإخوانى.. والأهالى يردُّون بقتله وإشعال النار فى منزل أسرته

مندوب من الرئاسة والمخابرات فى استقبال أسرة ساويرس فى المطار

نادى القضاة: لن نشارك فى مؤتمر العدالة

قطع السكك الحديدية فى الصعيد 12 ساعة بعد اختفاء فتاتين فى سوهاج والمنيا

خبراء: إلغاء الشهادة الابتدائية يرفع نسبة الأمية.. ومدّ الدراسة شهرًا كارثة

كيف استطاع النابلسى تهريب ثروته داخل دبدوب؟

نبيل عمر يكتب: وصف مصر بالجريمة.. نحن الذين اشتروا التروماى
عناوين جريدة المصريون السبت 4/5/2013

عناوين جريدة المصريون السبت 4/5/2013

أكمل المقال

*الرقابة الادارية تحقق مع مسؤلين بالرئاسة بتهم فساد 

* التعديل الوزاري خلال ساعات 

* التراس ثورجي يهدد بغلق منزل قنديل بالجنازير

* الامن الوطني يدعو الاسلاميين للحوار بعد محاصرته 

* شاهين الرئيس والاخوان لا يعرفون شيئا عن الاسلام 
انتصار الأمعاء الخاوية! بقلم فهمى هويدى

انتصار الأمعاء الخاوية! بقلم فهمى هويدى

أكمل المقال


انتصر الأسير سامر العيساوي على سجانيه الإسرائيليين، حين أجبرهم على تحديد موعد إطلاق سراحه. وبذلك أنهى أطول إضراب في التاريخ. إذ ظل ممتنعا عن الطعام طوال تسعة أشهر، احتجاجا على إعادة اعتقاله بغير وجه حق. أمس نشر القرار الإسرائيلي بعدما قرر سامر أن يمتنع حتى عن شرب الماء أيضا لكي لا يرى سجانيه، وتحول إلى هيكل عظمي قعيد، لا يملك سوى إرادة جبارة ظل يتحدى بها الاحتلال بكل سلطاته وهيلمانه. وكانت التقارير الطبية قد ذكرت أن صحته دخلت طور الخطر الشديد.

كان العيساوي (33 سنة) قد اعتقل أول مرة في سنة 2002 لمجرد أنه عضو في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. وبسبب نشاطه السياسي حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثين عاما. أمضى منها عشر سنوات في السجن ثم أطلق سراحه ضمن صفقة استعادة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. ولكن السلطات الإسرائيلية ظلت تتربص به طوال الوقت، إذ ظل يتم إيقافه كل شهر عدة مرات في القدس، ويحتجز في مراكز الشرطة لساعات طويلة قد تصل إلى عشر، ثم يسمح له بالعودة إلى بيته بعد ذلك.

لم يتخل سامر عن كبريائه وعناده. ولا غرابة في ذلك. فهو ابن أسرة فلسطينية دفعت ثمن بقائها تحت الاحتلال. فجدَّه كان من الرعيل الأول الذي انضم إلى منظمة التحرير، وجدته استشهدت في الانتفاضة الأولى. وأبوه وأمه جربا الاعتقال. وله شقيق قتل في مذبحة الحرم الإبراهيمى، وشقيق آخر حكم عليه بالسجن 19 عاما، أما شقيقته المحامية فإنها أمضت عاما تحت الاعتقال. لم يبال سامر بالملاحقات الأمنية التي ظل يتعرض لها بعد إطلاق سراحه إذ كان يعتبر أنه أخرج من السجن الصغير ليدفع ثمن بقائه في السجن الكبير.

بعد عام من إطلاق سراحه تم اعتقاله وهو في طريق عودته من رام الله، وكانت تهمته أنه خرق بنود إطلاق سراحه التي تمنعه من دخول الضفة الغربية. كان ذلك في السابع من شهر يوليو عام 2012. قدموه إلى محاكمة عسكرية قضت بأن يستكمل عقوبته الأصلية التي كانت 30 عاما. بمعنى أن يقضى العشرين سنة الأخرى في السجن، وبنت المحكمة قرارها بناء على شبهات ومعلومات سرية لم يتح له أو لمحاميه الاطلاع عليها.

فى أول أغسطس، بعد المحاكمة مباشرة أعلن إضرابه عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله وإعادة محاكمته استنادا إلى معلومات سرية. فشلت محاولات إثنائه عن الإضراب، ورفض بعناد شديد كل المساومات التي عرضت عليه. وظل مصرا على أن يتحدى سجانيه وحكام إسرائيل بمعدته الخاوية، وهي السلاح الوحيد الذي بقي له، بعدما تخلت عنه السلطة الفلسطينية، التي كان غاية ما فعلته أنها نصحته بالإقلاع عن الإضراب عن الطعام. إذ كان ذلك هو الرد الذي سمعته أمه حين ذهبت إلى مكتب أبومازن وطلبت منه أن يتدخل لإنقاذ ابنها البريء. وكان رد الرجل ـ كما ذكرت الأم ـ أنه نصحها بدعوة سامر لفض الإضراب حتى يسمح لأبومازن بتسوية الموقف!

رفض العيساوي اقتراحا إسرائيليا بتخفيض مدة العقوبة من 20 إلى 16 عاما. ورفض أيضا عرضا أن يخفف السجن إلى 5 سنوات. وحين فشلت مثل هذه العروض فإنهم عرضوا عليه إبعاده إلى قطاع غزة لمدة عشر سنوات ثم إلى إحدى الدول الأوروبية بعد ذلك. لكنه رفض ذلك العرض أيضا وأصر على أن يعود إلى قريته العيساوية في شمال شرقي القدس. إزاء ذلك العناد الأسطوري لم تملك الحكومة الإسرائيلية سوى أن تقرر إطلاق سراحه بعد ثمانية أشهر، مشترطة أن يبقى في القدس الشرقية ولا يغادرها، وألا يدخل إلى الضفة الغربية وأن يمتنع عن الاتصال بعناصر المقاومة الفلسطينية. وهى الصفقة التي قبل بها سامر. واعتبرتها الحكومة الإسرائيلية صيغة تسمح لها بتجنب الآثار المحلية الدولية التي يمكن أن تترتب على وفاته التي باتت محتملة في ظل استمرار إضرابه عن الطعام والشراب، علما بأن قضيته وصلت إلى الساحة الدولية حتى طالب الاتحاد الأوروبي إسرائيل بإطلاق سراحه.

لا يزال في السجون الإسرائيلية نحو 5 آلاف فلسطيني آخر بعضهم أمضى أكثر من عشرين عاما تحت الاعتقال التعسفي، وبعضهم يعاني أمراض مزمنة وخطيرة، وقد مات أحدهم أخيرا (ميسرة أبوحمدية) الأمر الذي فجر احتجاجات محلية ودولية واسعة ضد إسرائيل. واضطرت إسرائيل لإطلاق سراح آخر (محمد التاج) بسبب تدهور حالته الصحية وخشية تعرضه للموت وهو وراء القضبان. وجميعهم يشكلون ملفا مسكوتا عليه لم يعد لأصحابه من سلاح للدفاع عنه سوى أمعائهم الخاوية.

جريدة التحرير الخميس 18/4/2013

أكمل المقال
عناوين جريدة التحرير الخميس 18/4/2013

جمعة القضاء على القضاة

«الإرشاد» يدعو إلى مليونية لتنفيذ سيناريو عاكف باستبعاد 3500 قاضٍ

انفراد: ننشر نص مذكرة رئيس قطاع السجون فى قضية هروب مرسى من «وادى النطرون»

شهادة إبراهيم عيسى عن الشيخ الشعراوى

مصدر قضائى: النائب العامّ أصدر قرارًا سريًّا بحفظ قضايا هروب المساجين خلال الثورة

الجنس فى زمن الإخوان

التوتر يعود إلى الحدود بعد إطلاق «شورى المجاهدين»

3 صواريخ على إيلات.. وشيوخ سيناء: مصر فقدت السيطرة على شبه الجزيرة

تواضروس: الاعتداء على الكاتدرائية يجب أن لا يمر مرور الكرام.. وسيظلّ وصمة عار

صبحى صالح يتحدى: مرسى سيدعو لانتخابات «النواب» أول مايو

صباحى: مرسى لا يملك رؤية ولا خطة للتنمية

رئيسة الطائفة اليهودية الجديدة لـ«التحرير»: لا نخشى وجود رئيس إخوانى

عدد جريدة «التحرير» الصادر غدا الأربعاء27 مارس

أكمل المقال

*اعتداء الإخوان المسلمين على بيوت الله

*إمام مسجد «بلال» فى المقطم: الإخوان اقتحموا المسجد.. والجماعة «احتلت» ستة مساجد يوم الاشتباكات!

*ضبط وإحضار «الثورة»

*البورصة تخسر 5.5 مليار جنيه

*فضيحة: القاضى الذى استدعى النشطاء عضو بـ«قضاة من أجل مصر» الإخوانية

*النائب العام تجاهل بلاغات تتهم الإخوان بالاعتداء على الصحفيين.. وتعذيب مواطنين فى «الاتحادية »

*القبض على حمدى الفخرانى فى كمين بالبحيرة بتهمة التحريض على أحداث المحلة

*حقيقة استقالة مدير الطب الشرعى بسبب ضغوط الإخوان

*وزارة العدل: الاستقالة غير صحيحة.. وجورجى فى إجازة 3 أشهر

*«الشورى» يسلق قانون الانتخابات فى ساعة ونصف.. ويوافق مبدئيا على قانون حبيب العادلى للمظاهرات!

*قوات الأمن تطلق الخرطوش على طلاب جامعة مصر الدولية

*وزير البترول: لم نحدد موعد رفع الدعم عن البنزين والسولار لأن الشارع غير جاهز

*قمة مين.. والناس نايمين!

*نواب المعارضة فى «الشورى»: قانون التظاهر مكتوب بقلم حبيب العادلى

* «الشورى» يوافق مبدئيا على قوانين الانتخابات والتظاهر ومباشرة الحقوق السياسية

*مشاجرة بين النواب خلال مناقشة قانون التظاهر

*«القضاء الإدارى» تعيد المرافعة فى «حل الجماعة» 23 أبريل

*حبس عبد الله بدر 6 أشهر لسبِّه الليثى.. وتغريمه 10 آلاف جنيه

*واشنطن تتابع أزمة مدينة الإنتاج.. و«صحفيو نيويورك» يشجبون الحصار

*إلزاِم «استئناف القاهرة» بالفصل فى أحقية عبد المجيد بمنصب النائب العام

*المجلس يسلق قانون الانتخابات فى ساعة ونصف الساعة.. والإسلاميون يهاجمون عفريت «الدستورية»

*نائب «النور» يعترض على تعنت «الشورى» فى عدم عرض القانون على «الدستورية »

جريدة اليوم السابع الاربعاء 13/3/2013

أكمل المقال

يكشف "اليوم السابع" فى عدد غد الأربعاء، تفاصيل جديدة فى قضية فساد قصور مبارك الرئاسية، وتورط لاعب سابق بالنادى الأهلى، ومالك إحدى الفضائيات فى القضية، وما أكده أحد المقاولين للنيابة العامة حول شراء شجرة زيتون من فرنسا بـ50 ألف جنيه لحدائق قصور المخلوع.

وتحت عنوان "حرب السولار" يواصل "اليوم السابع" فى عدد غد الأربعاء، تغطيته لأزمة نقص السولار، واستمرار عجز الحكومة عن احتوائها، ولجوء السائقين إلى قطع الطرق، وامتناعهم عن العمل. 

وتقرأ فى "اليوم السابع" أيضا:

◄ تورط مالك "فضائية" ولاعب أهلاوى فى قضية فساد قصور مبارك.. مقاول كبير: اشترينا شجرة زيتون من فرنسا بـ50 ألف جنيه لفيلات المخلوع

◄ مستشفى الهلال.. مصيدة النشطاء.. التهامات بالتستر على تعذيب "الجندى" و"الشافعى" وفوضى فى سجلات الدخول

◄ معركة فى الحكومة بين الإنتاج الحربى والداخلية بسبب التعاقد على 30 ألف طبنجة لتسليح الشرطة.. الحكومة تحسم الأمر لصالح "الإنتاج الحربى" بعد تفاقم الأزمة وإرسال مذكرات من الوزارتين لـ"قنديل"

◄ حرب السولار.. الركاب حطموا الميكروباصات بالقاهرة.. وقطع طرق وطوابير فى المحافظات

◄ وزير المالية: مصر ترفض عرض "القرض المؤقت" من صندوق النقد.. حجازى: لم نطلب مساعدات إضافية من قطر و"الدوحة" فعلت ما عليها

◄ السيسى يعتذر عن عدم الشهادة فى قضية "فرم مستندات" أمن الدولة لدواع أمنية

وظائف جر يدة الاهرام المصرية اليوم السبت 16/2/2013

أكمل المقال
خالية ووظائف صحف مصر 16 فبراير 2013
وظائف جر يدة الاهرام المصرية اليوم السبت 16/2/2013
وظائف محافظة القليوبية
للعمل فى فنادق فى شرم الشيخ والغردقة
سكرتيرة للعمل فى مركز طبى
وظائف سفارة دولة قطر