اهم الوظائف

عصر الزيارات المفاجأة المرتبة انتهى الى غير راجعة - بفلم اسلام مصطفى

أكمل المقال

الفلول منزعجين من جولات البرنس وملاصقته لهموم ومعاناة رجل الشارع, حتى في العيد الرجل لم يهدأ ولم ينم , لأن هذه الجولات حتما كشفت تقصير اصدقائهم الفلول في الاجهزة التنفيذية بالمحافظة الذين كبرت كروشهم من أقوات هذا الشعب المسكين. وحينما ينكشف التقصير سيؤدي ذلك حتما الى تطهير المحافظة . فعاملين حملة شرسة للإيقاع بينه وبين المحافظ آخرها الخبر المضحك الذي يقول ان الاجهزة التنفيذية بديوان المحافظة تشكو من عدم تنسيق البرنس معهم في زياراته الميدانية , ده على اساس انه لازم يديهم علم قبلها فيبلغوا الفلول في المكان اللي البرنس رايحه عشان ياخذوا احتياطتهم والرزيارة متبقاش مفاجأة 
فوقو يا سادة ... عصر الزيارات المفاجأة المرتبة انتهى الى غير راجعة , والمقصر حيتجاب حيتجاب

وائل قنديل : الثورة لن تنتصر برفع الأحذية لخطيب الثورة

أكمل المقال


شاء من شاء وأبى من أبى،  يبقى الشيخ مظهر شاهين هو خطيب الميدان وثورته،  هذا الداعية الشاب الذى حول المنبر إلى ترسانة تمد الثوار بتموين روحى لم ينقطع لحظة واحدة منذ ٢٥ يناير وحتى الآن.

ولذلك يبدو احتفاء صحف الأمس بخبر قيام مجموعة من الموجودين فى ميدان التحرير برفع الأحذية فى وجه الشيخ مظهر وهو يلقى خطبة العيد،  شيئا غريبا ودخيلا على روح الميدان،  ومن ثم يصبح تناوله وكأنه انتصار للثورة نوعا من التدنى والهبوط بمستوى الثورة العظيمة ــ ثورة الكرامة الإنسانية ــ إلى حضيض البذاءة والسخافة.

ولكى لا ننسى،  فإن مظهر شاهين كان عند حسن توقع المتظاهرين طوال الوقت،  لم يغب أبدا عن أى استحقاق ثورى،  وكان وسيظل من علامات الميدان،  ليس فقط بخطبه الثورية فى أيام الجمع والأعياد، بل كان له حضوره الرائع والمؤثر فى كل المنعطفات الخطيرة فى التحرير، ولعب دورا كبيرا فى توفير غطاء من الحماية الأخلاقية والروحية لأهل الميدان، فى مواجهة رياح القبح والفحش فى القول والتقول على الثوار والثائرات، ناهيك عن مساهماته الموثقة فى جميع مبادرات حق الدماء،  فى كل محطات القتل والترويع التى مورست على المعتصمين والمتظاهرين.

 إن مظهر شاهين هو زميل الشهيد عماد الدين عفت وشبيهه فى النبل الثورى، وامتداده الذى يعيش بيننا، وسيكون معنا فى محطات قادمة فى مسيرة الثورة، ولن يخلف الوعد، أو يخالف ظننا فيه، وما أكثر المحطات القادمة، وعلى ذلك تصبح عملية تكفيره وتخوينه ثوريا مسألة شديدة الإضرار بالثورة ذاتها.

ومع شديد الاحترام للمشاعر الغاضبة والأعصاب الثورية الملتهبة فى هذه الأيام العصيبة،  فإن قواعد العدل والمنطق وحتى المصلحة تقتضى ألا نحول الأنصار المخلصين إلى خصوم، وهنا تحضر الدهشة من هذه الرغبة المحمومة فى شيطنة الشيخ مظهر وإقصائه، فى اللحظة ذاتها التى يبدى فيها البعض شيئا من المرونة وعدم الممانعة فى انضمام أشخاص وتيارات نمت وترعرعت على كراهية الثورة والتشهير بالثوار إلى مظاهر الغضب المهجنة على أرضية الميدان فى هذه الفترة العصيبة الملتبسة لمجرد أنهم  يعلنون أنهم ضد الإخوان.

 وتذكروا جيدا أن الشيخ مظهر كان يوصل الليل بالنهار على أرض الميدان، وسط المعتصمين والمتظاهرين، فيما كان آخرون يتحالفون وينسقون مع الإخوان وحزبهم للوصول إلى مقاعد البرلمان فوق قواربهم، والآن بعضهم يصمت وهو يستمع بأذنيه لزعيم الفلول يدعوهم للتضامن والتحالف.


إن من بؤس الدنيا أن ترفع الأحذية والشيخ مظهر يخطب فوق منبر الثورة، بينما رمز الثورة المضادة الهارب يتحدث من مخبئه باعتباره صوت الثورة وملهمها.. استقيموا واعتدلوا أيها الثوار،  ولا تكونوا لثورتكم كالدببة.

عناوين مجلة صباح الخير الاربعاء 24\10\2012

أكمل المقال
ملخص عناوين مجلة صباح الخير الاربعاء 24\10\2012
مصر مش عزبة للاخوان ولا لليبراليين
حجازى فنان لا يموت
الجماعة الاسلامية : احنا ضحايا
خروفك جنسيته ايه .. وهتدبح صك ولا اضحية
شفيق والإمارات واللغز! - جمال سلطان

شفيق والإمارات واللغز! - جمال سلطان

أكمل المقال

انفجر الفريق أحمد شفيق تصريحات هذه الأيام بصورة ملحوظة، وهو يهدد الجميع بكلام صاخب وخطير ولكنه فضفاض وغير محدد ولا مفهوم، مرة يقول إنه سيكشف كل شىء، ومرة سيفضح كل شىء، ومرة أن الكيل فاض به وسوف يعلن الحقائق كلها، ومرة أن صبره نفذ وأنه قرر المواجهة، هو لا يذكر أسماء ولا أشخاصًا ولا حتى مؤسسات ولا حتى أوقات لتنفيذ تهديداته المزعومة، ولكن التهديدات الهوائية التى يعلنها موجهة إلى الدولة المصرية ومؤسساتها وقياداتها وبعض القيادات المعارضة التى فجرت ملفات فساده، وأتصور أن هذه التهديدات مجرد قنابل دخان يطلقها للتغطية على فتح ملفات فساده التى تتوالى الآن أمام النيابة العامة والقضاء والكسب غير المشروع وغيره من أذرع العدالة، وكلما شعر شفيق أن الحصار ضاق عليه وأن الاتهامات واضحة وأن فضيحته بجلاجل أطلق مثل هذه التهديدات الجوفاء والعبثية والتى لا تليق بأى شخص جاد، ولو كان شفيق يملك أى شىء ضد خصومه فعلاً فإنه يكون قد ارتكب أكثر من جريمة بحق الوطن قبل أن يكون بحق نفسه لأنه يصبح متسترًا على فساد أو باطل، ولكنى على يقين من أنه "فارغ"، مجرد هواء، ويشعر بالفضيحة فيحاول أن يحسن من صورته أمام بعض من وثقوا فيه أو تضامنوا معه، وكان شفيق يعرف جيدًا أن ملفات فساده مترعة، ولذلك هرب من مصر فور خسارته فى الانتخابات، تخيلوا لو كان هذا الفاسد قد فاز برئاسة الجمهورية، يا إلهى، تخيلوا كيف كانت مصر الآن ومستقبلاً، ستكون واحة الفساد والنهب العام والاستباحة والإجرام النموذجية فى الشرق الأوسط كله، هرب شفيق فور إعلان النتيجة، وقال وقتها إنه ذاهب لأداء العمرة، ولكن الناس لم تصدق أن الكعبة المشرفة انتقلت إلى دبى، ثم سخر الناس من سخافة الكلام فقالوا إنه أراد أن يجمع العمرة مع الحج فى دبى أيضًا، والناس ستؤدى الفريضة بعد أسبوع أو أقل، وسيبقى هو فى دبى، وربما هرب إلى لندن كما يتردد هذه الأيام.
ولكنى أستغرب فى الحقيقة من هذه المساحة الإعلامية والسياسية التى تمنحها له دولة الإمارات، فإذا كان شفيق لاجئًا سياسيًا فإن قواعد اللجوء تلزم دولة اللجوء بشروط أساسية منها: أن لا يتخذ دولة اللجوء منصة لصراع سياسى مع دولته، وإذا كان ضيفًا فإن أسس الضيافة أن لا تتستر عليه الدولة المضيفة وهى تعرف أنه مطلوب للعدالة على ذمة قضايا منظورة بالفعل أمام القضاء الآن، وكانت الإمارات تسلم مصر أى شخص مصرى على أراضيها تطلبه حتى لو لم يكن هناك أى أمر قضائى، مجرد خطاب أمنى يكفى، فلماذا لا تقوم الإمارات بتسليم هذا الهارب إلى القضاء المصرى، ولنا أن نتصور لو أن مصر عملت بالمثل، واحتضنت بعض المعارضين الإماراتيين ومنحتهم الفرصة للنيل من القيادة الإماراتية سياسيًا وإعلاميًا، كيف يكون رد الفعل الإماراتى وقتها.
أطالب المتهم الهارب أحمد شفيق بأن يمتلك الشجاعة ويسلم نفسه للعدالة إذا كان واثقًا من براءته، وأطالب الإمارات بأن تسلم هذا المتهم الهارب إلى السلطات القضائية المصرية حتى لا تكون متهمة بالتواطؤ مع اللصوص والفاسدين وسراق المال العام فى بلادهم وهذا لا يشرفها أبدًا.
فهمي هويدي يكتب :عن السُّم الذى تجرعناه مضطرين

فهمي هويدي يكتب :عن السُّم الذى تجرعناه مضطرين

أكمل المقال

لا جدال فى أن خطاب اعتماد السفير المصرى لدى إسرائيل يعد فضيحة للبيروقراطية المصرية، سببت إحراجا شديدا للرئيس محمد مرسى. مع ذلك فربما كان للحدث فضيلة وحيدة هى أنه يستدعى إلى الواجهة ملف العلاقات المصرية الإسرائيلية بعد ثورة 25 يناير.

(1)

إذ لم يخطر على بال أحد أن يخاطب أول رئيس منتخب لمصر بعد الثورة رئيس إسرائيل بعبارة: عزيزى وصديقى العظيم. وما تصور أحد أن يعبر الرئيس المصرى عن مشاعره بقوله إنه: شديد الرغبة فى اطراد علاقات المحبة التى تربط لحسن الحظ بلدينا.. إلى غير ذلك من مفردات وعبارات قاموس المرحلة التى كان فيها الرئيس المصرى كنزا استراتيجيا لإسرائيل. وهى المرحلة التى أسقطتها ثورة الشعب المصرى أملا منه فى أن يقيم نظاما جديدا يرد للمصريين كرامتهم ويعيد لبلدهم كبرياءه الجريح.

رغم أنى واحد ممن يرون أنه ما كان لمصر أن تمثل بسفير فى تل أبيب، طالما استمرت الدولة العبرية فى سياساتها التوسعية وفى احتلالها للأراض العربية ورفضها لحقوق الشعب الفلسطينى، إلا أننى لم أتوقع أن تقطع مصر العلاقات مع إسرائيل وتلغى كامب ديفيد، وتدخل بسببها حربا ضدها. مع ذلك فقد تصورت أنه من الطبيعى أن تتحدث مصر بعد الثورة بلغة تتسم بقدر من الاحتشام والحذر، تختلف فى حدها الأدنى عن لغة النظام السابق. لغة ترى أن إسرائيل ليست صديقا ولا حليفا، ولكنها بلد غاصب ومعتد، ورث النظام الجديد علاقة معه، فتورط فيها واضطر لأن يتعامل معها حتى إشعار آخر، باعتبار ذلك من قبيل السُّم الذى يضطر المرء إلى تجرعه فى بعض الظروف الاستثنائية. ولذلك فإن موقف مصر الحقيقى بعد الثورة هو الصبر عليها وليس الموافقة عليها.

يقول خبراء الدبلوماسية المصرية إن لغة الخطاب التى أرسلت مع السفير الجديد ليس فيها جديد، لأنها الصيغة التقليدية المتعارف عليها دوليا، والتى يخاطب بها كل رؤساء الجمهوريات فى أنحاء العالم، من الولايات المتحدة إلى بوركينافاسو. فالنص مكتوب منذ عدة عقود، والذى يتغير فيه فقط بين الحين والآخر هو اسم رئيس الدولة الموجه إليه الخطاب واسم السفير الذى يحمله. ذلك يعنى أن الخطاب المرسل ليس فيه أية مشاعر خاصة بإسرائيل. بالتالى فإنه من التعسف والظلم أن يعد الخطاب دليلا على استمرار الرئيس مرسى فى السير على ذات النهج الذى خطَّه وسار عليه الرئيس السابق.

هذا الكلام أفهمه ومستعد للقبول به، لكنه يعنى فى الوقت ذاته أن البيروقراطية المصرية فى غيبوبة، ولم تدرك بعد أن فى مصر ثورة أقامت نظاما جديدا، وبالتالى فإن لغة مخاطبة رئيس إسرائيل من جانب أول رئيس منتخب بعد الثورة المصرية لابد أن تختلف فى مفرداتها ومعانيها.

(2)

أستطيع أن أفهم أيضا أن العلاقات المصرية الإسرائيلية لها وضع شديد الحساسة والخصوصية، لسبب جوهرى هو أنها ليست علاقة ثنائية بين دولتين، ولكنها علاقة ثلاثية بل ورباعية أيضا. أعنى أن تعامل المسئول المصرى مع إسرائيل يضع فى الاعتبار أنه يتعامل أيضا مع طرف ثالث هو الولايات المتحدة بل وطرف رابع يتمثل فى الاتحاد الأوروبى. بالتالى فعليه أن يدرك أن مسار علاقات مصر مع إسرائيل يمكن أن يؤثر سلبا أو إيجابا مع الولايات المتحدة وأوروبا. وذلك أمر لا ينبغى أن يصادر حركة الدبلوماسية المصرية، لكنه يدعوها إلى توخى الحذر فيما تقدم عليه من خطوات. والحذر لا يكون بالاستسلام والانبطاح بطبيعة الحال، وإنما يكون بدوام التمسك بالحق مع الحرص على الحفاظ على الجسور الممتدة مع الولايات ودول الاتحاد الأوروبى. ولست أشك فى أن استقرار الوضع الداخلى وتماسكه يمثل عنصرا مهما فى نجاح المسعى المصرى المنشود. ولا أقول إن وراءها شعوب الأمة العربية، لكن يكفى أن تتوافر لها قيادة منتخبة ديمقراطيا ومعبرة عن ضمير المجتمع، الذى لديه ألف تحفظ على الممارسات الإسرائيلية. علما بأن الذى تصالح مع إسرائيل هو حكومة مصرية ليست منتخبة، فى حين أن الشعب لم يتصالح معها منذ وقعت الاتفاقية فى عام 1979.

يحضرنى هنا موقف الحكومة التركية التى اجتازت ذلك الاختبار بنجاح مشهود. إذ هى محتفظة بعلاقاتها التى ورثتها مع إسرائيل وعلاقتها وثيقة مع الولايات المتحدة بحكم عضويتها فى ملف الناتو. لكن ذلك لم يمنعها من الاشتباك مع الاثنين والدخول فى مواجهات سياسية ساخنة، حين يتعلق الأمر باستقلال السياسة التركية، خصوصا فى موقفها من الوضع الفلسطينى. وما كان لحكومة أنقرة أن تخوض غمار تلك المواجهات إلا لأن قيادتها توافرت لديها الإرادة المستقلة، كما توافر لها السند الشعبى القوى بعد النجاحات والإنجازات التى حققتها فى الداخل، والاستقبال الشعبى الكبير الذى حظى به رئيس الوزراء الطيب أردوغان بعد اشتباكه العلنى مع الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريز فى مؤتمر دافوس، يشهد بأن موقف الرجل كان تعبيرا صادقا عن ضمير الشعب التركى الذى انتخبه.

ليس لدى اعتراض على من يقول إن مصر فى وضعها الراهن يصعب مقارنتها بتركيا، وهو ما أوافق عليه، لكن أقول فقط إننا إذا لم نفعلها فلا أقل من أن نفهمها.

(3)

منذ بدأت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عقب توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل فى عام 1979 أرسلت مصر ستة سفراء إلى تل أبيب لكن هذه هى المرة الأولى التى تنشر فيها الصحف الإسرائيلية خطاب اعتماد السفير المصرى لدى الدولة العبرية. من العبط أن نعتبرها مجرد مصادفة. ومن السذاجة أن نتصور أن الرسالة لم تسرب عمدا لإحراج الرئيس محمد مرسى وتشويه صورته أمام الرأى العام العربى والإسلامى، فضلا عن محاولة طمأنة الرأى العام الداخلى إلى أن رئيس مصر بعد الثورة ليس سوى نسخة من رئيسها قبل الثورة، لم يختلف عنه إلا فى لحيته البيضاء. ولست أشك فى أن من سرب الرسالة أراد أن يقول للعرب والمسلمين جميعا: ها هو الرئيس القادم من جماعة الإخوان المسلمين التى حاربت إسرائيل فى عام 48 ولا تزال أجنحتها فى غزة وفى غيرها من البلدان، ها هو يبعث برسالة صداقة دافئة وحميمة إلى «صديقه العظيم» رئيس إسرائيل. كأنه يعتذر عن ماضيه وماضى جماعته، ويطلب منهم الصفح والغفران ملتمسا إقامة علاقات المحبة وطالبا الرضى والقرب.

قارئ الصحف المصرية على الأقل يدرك أن أغلب المنابر الإعلامية ابتلعت الطعم، وتصرفت كأن خطاب الاعتماد كتبه الرئيس محمد مرسى بخط يده، وأن العبارات التى وردت فيه تعبير عن مشاعره الحقيقية، التى كان قد أخفاها قبل الانتخابات الرئاسية حيث دعا إلى وقف التطبيع مع إسرائيل. بل قرأت أن الإخوان سوف ينخرطون فى عملية التطبيع قريبا وأن لقاء الدكتور مرسى مع شمعون بيريز لن يكون بعيدا.

الخلاصة أن عددا كبيرا من المعلقين فى وسائل الإعلام المصرى شغلوا بمحاكمة الرئيس مرسى واحتساب هدف ضد الإخوان، بأكثر مما شغلوا بتحرى الحقيقة فى شأن الخطاب أو بالتفكير فى كيفية التعاطى بمسئولية وكرامة مع ملف العلاقات المصرية الإسرائيلية فى ظل موازين القوة الحالية.

(4)

لا أخفى شعورا بالاستياء والحنق إزاء اللغة التى يتحدث بها الرئيس والحكومة فى مصر بعد الثورة عن معاهدة السلام والعلاقات مع إسرائيل. وقد حزنت كثيرا عندما سمعت الرئيس محمد مرسى يقول فى نيويورك إنه ليست لديه مشكلة مع اتفاقية كامب ديفيد، لثقتى فى أنه لابد أن تكون له مشكلة مع المعاهدة، شأنه فى ذلك شأن أى وطنى مصرى، كما أن لدى تحفظا على قول المتحدث باسم الرئاسة وكذلك السفير الجديد لدى إسرائيل من أن مصر ملتزمة بالكامل ببنود المعاهدة.

وقبل أن يصيح المرتعشون والمطبعون قائلين إننى أدعو إلى إلغاء المعاهدة والدخول فى حرب ضد إسرائيل، فإننى أكرر بأن ما أدعو إليه فى الوقت الراهن ليس إلغاء المعاهدة، وإنما الحذر فى الحديث عنها والاستسلام لها بغير تحفظ.

لقد قال لى بعض الدبلوماسيين المخضرمين إن ذلك الحديث الذى أثار استيائى ليس موجها إلى إسرائيل ولكنه موجه لطمأنة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى. وحتى إذا كان ذلك صحيحا، فإنه يبعث أيضا برسالة طمأنة مفرطة لإسرائيل، كما أنه يشيع حالة من الإحباط فى أوساط الوطنيين المصريين والعرب، ناهيك عن الفلسطينين فى الأرض المحتلة.

إن ما بيننا وبين إسرائيل ليس علاقات عادية، وبالتالى فإن مخاطبة رئيسها ينبغى أن تضع فى الاعتبار الظروف الاستثنائية التى تحيط بتلك العلاقات، فإسرائيل مستمرة كل يوم فى محو خريطة فلسطين حتى أعلنت مؤخرا عن أن الضفة الغربية ليست أرضا محتلة، وذلك لا يمثل فقط إهدارا لحقوق الفلسطينين الذين تحتفظ فى سجونها بنحو عشرة آلاف منهم، ولكنه يمثل أيضا تهديدا للأمن المصرى والقومى العربى ــ ولا تزال إسرائيل تحاصر قطاع غزة بعدما دمرت بنيته التحتية ــ ثم إن شبه جزيرة سيناء لا تزال مرتهنة لحساب إسرائيل ولم تستطع مصر أن تستعيد سيادتها عليها منذ توقيع اتفاقية السلام، رغم أن الأحداث التى وقعت أخيرا بينت خطورة استمرار ذلك الوضع على الأمن المصرى ــ ولا يقل عن ذلك أهمية أن إسرائيل صارت طرفا فى نهب حقوق الغاز التى تم اكتشافها داخل نطاق المياه الاقتصادية المصرية بالتواطؤ مع قبرص. وهى جريمة كبرى ضيعت على مصر دخلا يقدر بعشرات المليارات من الدولارات، فى حين أنها تقف على باب صندوق النقد الدولى متمنية الحصول على أقل من خمسة مليارات دولار للخروج من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها (للعلم لم تنزعج إسرائيل من قرار الحكومة المصرية وقف تصدير الغاز إليها، لأنها استعاضت عنه بالغاز المنهوب وبدأت تصدر منه!)

هذه الخلفية لا ترشح العلاقات المصرية الإسرائيلية لأى تقدم، بل لا تسوغ التعجل فى إرسال سفير إلى تل أبيب اكتفاء بوجود قائم بالأعمال هناك، كما أنها لا تبرر بأى حال إرسال خطاب اعتماد مع السفير الجديد يصف الرئيس الإسرائيلى بأنه صديق عزيز أو وفى. وإنما تفرض على المسئول المصرى أيا كان أن يحذف من خطابه مثل تلك الصفات غير المبررة. والمجال واسع فى التحفظ المطلوب فى حديث المسئول المصرى عن معاهدة السلام. فله أن يقرن كلامه عن الالتزام بها بالدعوة إلى ضرورة وفاء الطرف الآخر بالتزاماته، مع التأكيد على ضرورة احترام حقوق الفلسطينيين وبالتساؤل عن طبيعة «السلام» الذى جلبته.

فى هذا الصدد يجدر الانتباه إلى أنه لا توجد معاهدات أبدية، ولكن المعاهدات تخضع للتعديل بما يلبى مصالح أطرافها لكى يعيشوا فى أمان وسلام. وقد كان ذلك أوضح ما يكون فى حالة سيناء التى أثبتت الظروف أن ثمة حاجة ملحة لإعادة النظر فى الملحق الأمنى للاتفاقية يحقق مزيدا من الوجود والسيطرة الأمنية المصرية بها.

لا تثريب على مصر أن تحدثت بهذه اللغة حتى تتعافى وتنهض على قدميها، وحينذاك ربما أصبح بمقدورها أن تفعل ما فعلته تركيا مع أصدقائها و«أعدقائها
لماذا لم تنجح المليونية الأخيرة؟! - جمال سلطان

لماذا لم تنجح المليونية الأخيرة؟! - جمال سلطان

أكمل المقال

لا أعتقد أن تظاهرة الجمعة الأخيرة "مصر مش عزبة" كانت هى ما تمناه مَن دعوا إليها، ولا أن الأعداد التى قصدتها هى الحشد الذى كانوا يتمنونه، أيضًا لا أستطيع أن أقول إنها كانت فاشلة، ولكنها قطعًا لم تكن ناجحة بمعايير نجاح المليونيات الثورية المعهودة، الأعداد كانت أقل من حجم الدعاية والتشنج والعصبية الشديدة التى انتابت مَن دعوا إليها والتهديدات والتلويحات والهتافات، ثم كان الحال على ما رأيناه جميعًا، المظاهرة حققت بعض النجاح باعتبارها أرسلت رسالة إلى حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان بأن هناك حالة غضب من الأسلوب الذى تمت به إدارة المرحلة الماضية، وأن هذا الغضب يمكن أن يتنامى، وأن هناك مخاطر انقسام حقيقى فى الشارع السياسى سيعوق ـ إذا اشتد أمره ـ أى نجاح ممكن للرئيس مرسى أو أى تطور إيجابى بناء فى البلد ويرسخ من حال الفوضى السياسية التى تعوق أى قدرة على الإنجاز، ولكن المظاهرة فشلت فى أن تعطى انطباعًا بأنها تعبر عن تيار شعبى كبير أو مليونى فى المجتمع، رغم أن بعض مَن دعوا إليها حصلوا على ملايين الأصوات فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية الماضية، وفى تصورى أن الفشل جاء من غياب "القضية" التى تعبر عنها تلك المليونية أو المظاهرة إن أحسنا التعبير، لا يشعر المراقب أو المحلل أو حتى المتعاطف أن هناك قضية محددة يمكن أن تحشد الرأى العام معك فيها، كلها "كلام إنشا" كما يقول العوام، لا يمكن أن تضع يدك على كارثة أو مصيبة سياسية أو خطأ سياسى فادح ارتكبه الرئيس مرسى مثلاً بحيث يستنفر ذلك ملايين أو مئات الآلاف للخروج إلى الميادين احتجاجًا، بل إن غياب القضية جاء فى عنوان المظاهرة نفسه، الذى وضح أنه شحن بقدر كبير من الابتذال والإسفاف السياسى "مصر مش عزبة"، فكان غياب القضية أو التحدى الواضح قد دفع ـ فيما يبدو ـ منظمى التظاهرة إلى التورط فى مثل هذا الشعار أو العنوان غير اللائق بعمل سياسى جاد، هناك مشكلات حقيقية فى إدارة المرحلة، هذا صحيح، لكنها يمكن أن توصف بأخطاء سياسية أو إدارية لا ترقى إلى مستوى الكوارث أو الاستباحة أو المخاطر الكبيرة التى تهدد الوطن أو مسار الثورة، وبالتالى من الصعب أن يتحرك وجدان وعواطف ومشاعر الملايين مع دعوة للاحتشاد لمثل هذه الأخطاء، ولو كانت مثل هذه الأخطاء تستدعى مليونيات لكنا على موعد مع مليونيات يومية من هنا وإلى خمس سنوات مقبلة على الأقل، لأنك تدير دولة مترعة بالفوضى السياسية والإدارية والقانونية ومثقلة بتحديات أمنية واقتصادية كبيرة، وللمرة الألف أؤكد بأن مصر بحاجة إلى معارضة قوية، وأكثر من تيار شعبى قوى، فهذا يحقق التوازن السياسى المطلوب لسلامة الممارسة الديمقراطية وقطع الطريق على الاستبداد أو الفرعونية السياسية عمليًا، كما أن وجود المعارضة القوية هو مفيد حتى للسلطة وحزبها أو أحزابها، لأنه يجعلها تستنفر أفضل ما لديها لإثبات جدارتها ويحول بينها وبين الاسترخاء السياسى أو الاطمئنان المفضى إلى الغطرسة واللا مبالاة، وكل ذلك يصب فى النهاية لصالح الوطن، ولكن المعارضة القوية لا تصنع بمثل هذا "النزق" وإنما بالعمل الشعبى الجاد والرصين والمؤسس على إحساس عال بالمسؤولية يعطى الثقة لدى المواطن بأنه أمام "بديل" كفء يثق فيه، وليس مجرد فوضوى أو مثالى أو مهمش ساخط على كل شيء ورافض لكل شيء.

عدد جريدة الاهرام السبت 20\10\2012

أكمل المقال

عناوين جريدة الاهرام السبت 20\10\2012

-خطة عشرية للتنمية تواجه تحديات البطالة والفقر والتضخم...زيادة الدخل والاستثمارات ومليون وحدة سكنية واستصلاح‏400‏ ألف فدان
-في جمعة "مصـــر مـش عـزبـــة"
تطالب بتأسيسية جديدة للدستور
-الكتاتني رئيس الحرية والعدالة الجديد‏:‏
سنقود البلاد نحو الحكم الرشيد
-اسرار حول الأزمة...أحد المقربين قال للنائب العام‏:‏
الرئاسة لن تستطيع إجبارك علي شيء
-أوباما يهاجم موقف رومني من العراق
ومنافسه يتهمه بترك البلاد في وضع مزر
-مرسي خلال زيارته لمطروح‏:‏مصر علي قلب رجل واحد من أجل المصلحة العليا
-مرشحو البابوية الخمسة لـ الأهرام‏:‏
الحفاظ علي الوحدة الوطنية مهمتنا الأولي
-المفتي‏:‏ مشكلاتنا ليست في التشريعات
بل في ثقافة احترام القانون
- في استطلاع للاهرام حول جمعة كشف الحساب
‏36 %‏ يتهمون الثوار و‏35%‏ يدينون الإخوان
- 8‏ رجال أعمال و‏50‏ خبيرا يبحثون إنقاذ الزراعة في مصر
وائل قنديل يكتب : إنهم يتناوبون افتراس الثورة

وائل قنديل يكتب : إنهم يتناوبون افتراس الثورة

أكمل المقال

البعض فى مصر يراها حربا حتى يوم القيامة، العالم كله يعترف بالثورة المصرية، بينما الشركاء فى صناعة هذه الثورة يتناوبون افتراسها وإفقادها شرعيتها وإزالة بهائها، بهذا العراك الذى ينهزم فيه الجميع.

لقد عرفت مصر بعد الثورة الانتخابات الحقيقية لأول مرة، صحيح أنها لم تكن نموذجية، غير أنها جاءت تجربة استحقت الإشادة وبعثت على التفاؤل فى عواصم العالم التى ترقب المشهد فى مصر.. ورغم ذلك تسلك كل الأطراف بنزعة ارتدادية إلى البؤس الذى كان، الأمر الذى يثير دهشة المتابعين فى الخارج.

فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن أمضت مجموعة من الإعلاميين والكتاب المصريين أسبوعا زاروا خلاله البرلمان وهيئة الإذاعة والتليفزيون العامة والدوائر الإعلامية وجلسوا مع وزير الخارجية ودارت حوارات مطولة ومعمقة عن تجربة مصر ودول الربيع العربى.

كان هناك تصور مسبق لدى البعض بأن ثمة انزعاجا لدى الدوائر الغربية من صعود الإسلاميين إلى الحكم بعد الثورات، غير أن المفاجأة أنهم أكثر تفهما وتقبلا لهذه الوضعية الجديدة من كثيرين فى مصر والدول العربية، بل إن وزير الخارجية يعبر عن سعادته بأن مكان جلوسه فى اجتماعات الأمم المتحدة يكون دائما بجوار ممثل مصر بحكم الأبجدية اللاتينية، حيث ترى الخارجية الدنماركية المرحلة الانتقالية فى مصر «مشجعة» كون مصر تعرف الآن ولأول مرة الرئيس المنتخب، الأمر الذى جعل دول الاتحاد الأوروبى أكثر حماسا على المعاونة والدعم الكامل للتحول الديمقراطى.

ووفقا للرؤية ذاتها فإن هذا لن يكتمل دون توافر عوامل التطور المهمة وفى مقدمتها حرية الصحافة، بحيث تكون هناك صحافة حرة لتنتقد الحكومة بشكل مستمر، إلى جانب ضرورة أن تطرح القرارات والقوانين الجديدة على الشعب بشكل مستمر.

وبتعبير أوضح يجب أن تكون هناك حكومة ومعارضة، الحكومة لتحكم والمعارضة لتعارض الحكومة وفيما بينهما الشعب والإعلام الحر ومؤسسات المجتمع المدنى، ومؤسسات للتنمية والتضامن حول العالم.

وفيما يتعلق بالسؤال الكلاسيكى الذى يطرح دائما فى هذه المناسبات كان تعليق المسئولين الدنماركيين على وصول أحزاب إسلامية فى مصر إلى الحكم «نحن لا نحكم على الأحزاب من أسمائها، فالعبرة بالأفعال والتصرفات فهناك العديد من الأحزاب التى تتخذ أسماء مسيحية فى الداخل الدنماركى وفى أوروبا أيضا، وفى تونس مثلا الأحزاب الإسلامية تحالفت مع الأحزاب اليسارية وفى مصر خاض الإخوان انتخابات جيدة، والمعيار هنا هو احترامهم للقانون وحقوق الإنسان وحقوق المرأة والشباب».

باختصار وحسب تعبير وزير الخارجية «لست قلقا ولا أقسم الجماعات أو الأشخاص حسب ميولهم وانتماءاتهم الدينية المختلفة ولا كيف يرتدون ولكن عن طريقة أدائهم فى ملعب الديمقراطية».

ولو قارنت بين هذه الروح التى تتعامل بها دوائر أوروبية وغربية وبين ما يصدر من مواقف فى عواصم عربية وهنا فى الداخل ستكتشف أن الآخرين أحيانا أكثر احتراما وتقديرا وأملا فى ثورة صنعناها بدماء طاهرة لا تستحق من الجميع كل هذا العبث الدائر فى مصر.

عبد الرحمن يوسف - القضاء المستقل «2-2»

أكمل المقال

بعد أن فهمنا أن معايير اختيار القضاة مختلة، وبعد أن تذكرنا مصير شاعر مصر الكبير فاروق جويدة حين فتح هذا الموضوع بشجاعة عظيمة فى عام 2005، بقى أن نعرف حقيقة الشرط الثانى لاستقلال القضاء، أعنى منظومة القوانين التى تنظم عمل القضاء.
منظومة القوانين فى مصر فاسدة من أولها لآخرها، فقد تعاقبت على مصر برلمانات من الممكن أن نصفها بأنها «تأكل مال النبى، وتحلى بمال الصحابة»، دون أن نشعر بأننا قد بالغنا فى وصف بشاعتها.
لقد تآمرت هذه البرلمانات التى جاءت بالتزوير على مصر حتى بيعت كل مكتسبات الشعب المصرى، وحتى أصبحت مصر رهينة فى يد أمريكا وإسرائيل، وحتى أصبح المصريون عالة على الأمم.
المنظومة التى تسير عمل القضاء كانت من ضمن المنظومات القانونية التى فسدت، شأنها شأن سائر المنظومات التى تنظم الجامعات والنقابات والشركات والصناعة والزراعة وغيرها!
لذلك، ستجد الكثير من ضباط الشرطة قد أصبحوا قضاة، برغم أن هذا الأمر مشكوك فى جدواه، ومن شرع هذا الأمر ما شرعه وتوسع فيه إلا لغرض فى نفسه.
وكذلك تنظيم عمل الهيئات القضائية، واستحداث بعض الهيئات القضائية والرقابية، كل ذلك تم بشكل لا يعرف الشعب المصرى دوافعه الحقيقية، ونرى الآن كثيرا من الهيئات القضائية تحاول أن تفرض على الجمعية التأسيسية وجودها، برغم أن حالة البلد تقتضى مراجعات كثيرة، ولكن جميع الهيئات القضائية تريد استمرار الأوضاع على ما هى عليه، بل تحاول أن تقفز للأمام بتثبيت الأوضاع بشكل دستورى يصعب عملية مراجعتها فيما بعد.
كل هذه الأمور تجعل الشعب المصرى فى موقع الشك، هل قضاؤنا مستقل فعلا؟
إذا كانت معايير اختيار القضاة مشكوكا فيها، وإذا كانت منظومة القوانين المنظمة للهيئات القضائية مبهمة الدوافع والغايات، فكيف توافق الأمة على تثبيت الأوضاع الحالية التى تؤدى إلى تعطيل القضايا فى المحاكم عشرات السنين؟
هل يعقل أن يوصف نظامنا القضائى بالاستقلال؟
وإذا افترضنا أنه مستقل، فهل يمكن أن يوصف نظامنا القضائى بالكفاءة؟
إن أى عاقل ينظر إلى حال المتقاضين، وإلى أحوال القضاء المصرى لابد أن يدرك أننا أمام منظومة معطوبة تحتاج إلى مراجعة حقيقية شاملة، وأننا لابد أن نتخذ إجراءات تضمن استقلال القضاء، وتضمن كفاءته، وفى سبيل ذلك سيتضرر الكثيرون!
لست محتاجا إلى أن أكرر قولى الذى بدأت به وأقول إننى أحترم قضاة مصر، وأن قضاة مصر فيهم عظماء وشرفاء، وأننى أتحدث فى المطلق، دون أن أقصد شخصا بعينه.
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين...
جاتشا تشا مصرية - معتز بالله عبد الفتاح

جاتشا تشا مصرية - معتز بالله عبد الفتاح

أكمل المقال

معتز بالله عبد الفتاحنحن الجناة فى حق بلدنا إن فشلنا. تعالوا نبدأ من رواندا، حيث كانت هناك مجازر بلغ عدد قتلاها بين 800 ألف ومليون مواطن، أغلبيتهم الكاسحة من قبيلة التوتسى التى تمثل الأقلية. استمرت المجازر شهوراً كان خلالها يذيع الراديو معلومات للمواطنين من قبيلة الهوتو (الأغلبية) عن الأماكن التى كان يختبئ فيها المواطنون من التوتسى. كان القتلى من كل الأعمار بلا تفرقة. وعادة ما يكون القتل مصحوباً باغتصاب وتعذيب وسرقة ونهب. بل إن بعض المعتدلين من الهوتو كانوا يُقتلون من قبَل متطرفى الهوتو لأنهم كانوا يعارضون ما يفعله المتطرفون. ووفقاً لشهادة أحدهم: «كنا خونة من وجهة نظر بنى قبيلتنا لأننا كنا نحضهم على العيش المشترك والسلام الاجتماعى».

المذابح توقفت، ولكن الآلام والذكريات التعيسة لم تتوقف عن إثارة الأحزان والآلام.

للحظات سيظن بعضنا أن هذا مجتمع انهار وانتهى. الحقيقة أن العكس هو الصحيح، ولو سمعت أو قرأت بعضاً من تفاصيل ما حدث ويحدث فى رواندا لقلت: «لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون رواندياً». المسألة احتاجت وثيقة للمصالحة الوطنية وتشكيل نظام قضائى للحقيقة والمصارحة (أحد مكونات العدالة الانتقالية) ورئيسين ودستوراً جديداً وخطة تنمية متوازنة وشعباً متجهاً بشدة نحو العمل والبناء للمستقبل وليس الشتيمة والسب فى أى وكل حد وأى وكل حاجة.

بعد ما توقفت المعارك كان لا بد من نظام للمحاكمات يضمن ألا ينفصل الحق عن العدالة كما يحدث فى مصر؛ حيث قد نعرف من ارتكب الجريمة، ولكن لا نعرف أن نثبت ارتكابه لها بسبب مشاكل فى الإجراءات.

وهنا عاد الروانديون إلى جذورهم ليتبنوا نظام «Gacaca courts» وتنطق محاكمات جاتشا تشا، والتى تكوّن منها حوالى 10 آلاف محكمة على درجات متفاوتة لتحاكم حوالى 120 ألف متهم بالتطهير العرقى أو القتل الفردى أو السرقة أو الاغتصاب. وهى فى الأصل شكل من أشكال القضاء المحلى القروى. وقد تبنت الدولة هذه الفكرة ونظمتها فى صورة محاكم على ثلاث درجات، وتتكون كل محكمة من تسعة قضاة يكون أحد أعضائها أحد القضاة المحترفين أما البقية فهم أشخاص منتخبون من أهل كل قرية أو مدينة. ويميل هؤلاء دائماً إلى العفو وتخفيف العقوبة إذا وجدوا أمامهم أن المتهم اعترف بخطئه وطلب مخلصاً أن يسامحه من أخطأ فى حقهم.

وقد قامت هذه المحاكم بتصنيف الجرائم إلى أربعة أنواع وتتدرج معها العقوبات: فمن سرق ورد ما سرق وطلب العفو يُعفى عنه، وترتفع حدة العقوبة ومدتها مع ارتفاع الجريمة. ومثلاً تم إعدام 22 شخصاً فى العلن لأنهم لم يكونوا يقتلون فقط، ولكنهم كانوا يحرضون الآخرين بعنصرية شديدة على القتل الجماعى.

الرئيس الحالى فى رواندا اسمه «بول كاجمى». يُنتخب لسبع سنوات، البرلمان الرواندى يكاد يكون الوحيد فى العالم الذى أغلبيته من النساء، مؤشرات النمو فى رواندا تعد من الأعلى أفريقياً، الناس بدأت تنظر إلى الأمام لأنها اكتشفت أن النظر إلى الماضى طويلاً ليس مجدياً بل إنه معطل. إجراءات المصارحة والمحاكمة والمصالحة نجحت فى وضع رواندا على الطريق الصحيح. كلما قرأت عن رواندا تفاءلت، وكلما شاهدت أو قرأت أو سمعت ما نقوله فى حق بعضنا البعض قلّ تفاؤلى. نحن الجناة فى حق أنفسنا إن فشلنا.

أقترح على التليفزيونات المصرية أن تعرض فيلم As We Forgive كى نعرف نعمة الله التى أنعم بها علينا فى ثورتنا، وكى نعرف كمية الجحود الموجود فينا وضد بلدنا.
وطن يهزمه أبناؤه - فهمي هويدي

وطن يهزمه أبناؤه - فهمي هويدي

أكمل المقال

لا تخلو متابعة المشهد المصرى من الخارج من ميزة، ذلك أن البعد الجغرافى يبعد المرء عن التفاصيل، ويتيح له ألا يغرق فيها. وقد تورطت مرة واحدة فى مشاهدة برنامج حوارى مصرى على أحد الفضائيات نقل إلى مشاعر التوتر والتحريض التى اشترك فيها مقدم البرنامج مع ضيوفه، فقررت ألا أعود إلى ذلك، وأن أكتفى بالقراءة دون المشاهدة، التى كان الكمبيوتر مصدرا أساسيا لها.

كنت فى تركيا خلال أيام ذروة الأزمة أشارك فى مؤتمر دولى كبير رتبه «منتدى أسطنبول» الذى أراد له الأتراك أن يكون منافسا لمنتدى دافوس الذى مقره سويسرا، وتلتقى فيه النخب لمناقشة مختلف أمور المستقبل فى العالم، خصوصا ما كان اقتصاديا منها. ولأن ما جرى فى مصر أخيرا ترددت أصداؤه فى قاعات المؤتمر وأروقته، فسأكتفى بذكر تعليقين مما سمعته، أحدهما من خبير تركى قال إن ما  تعيشه مصر ليس بعيدا تماما عما مرت به تركيا منذ ستينيات القرن الماضى، حيث بدا أن تركيا وقعت فى قبضة مثلث ظلت تعانى منه طيلة أربعين عاما، ولا تزال له ذيول نشطة حتى الآن.

رأس المثلث هو الجيش الذى أمسك بخيوط الحياة السياسية، أما ضلعاه فتمثلا فى القضاء والنيابة من ناحية، ومعسكر التطرف العلمانى من ناحية ثانية. فالقضاء وفر الغطاء القانونى للعسكر، وكان عصاته التى قمعت معارضيهم، أما المتطرفون من العلمانيين فقد ظلوا الحليف الجماهيرى للعسكر طول الوقت، التعليق الثانى سمعته من أحد الباحثين العرب الذى قال لى إن الصراعات الحاصلة فى مصر بين السلطة وبين القوى السياسية المناوئة ليس فيها منتصر ومهزوم لأن المهزوم الحقيقى فيها هو الثورة المصرية التى يتآكل رصيدها فى الخارج حينا بعد حين بما يرفع من معنويات المتربصين والشامتين فى خارج مصر.

من متابعتى للصورة من الخارج، ومن قراءاتى للصحف المصرية خرجت ببعض الملاحظات التى أوجزها فيما يلى:

●إن الأزمة من بدايتها إلى نهايتها تعد معركة قاهرية بين بعض شرائح النخب والقوى السياسية، وكان الإعلام ساحتها الأساسية، ولم يكن الشعب المصرى طرفا فيها، ولا همومه وأولوياته كانت ضمن عناوينها أو مقرراتها.

●إن الكيد والاصطياد كانا واضحين فى مواقف بعض الأطراف التى عبرت عن غيرتها على حرمة القانون واستقلال القضاء وكرامته. وهى غيرة لم نرَ أثرا لها حين تم تزوير الانتخابات تحت أعين القضاة، وحين تقرر تسفير الأمريكيين المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى، فى حين أنهم كانوا محبوسين بأمر النيابة، ومن الأصوات التى علت إبان الأزمة، وفى سياق المزايدة على الجميع من وصف شباب الثورة بـ«الرعاع»، واستنكر انضمام بعض القضاة إليهم.

●إن قيادات نادى القضاة التى تضامنت مع النائب العام استخدمت فى التراشق والتجاذب لغة كان ينبغى أن يترفعوا عنها، الأمر الذى أساء إلى صورتهم المقررة والموقرة فى الذهن العام. حتى كان العنف اللفظى الذى صدر عنهم ليس مختلفا كثيرا عن العنف المادى والجسدى الذى يمارسه البلطجية «والشبيحة».

●إن قرار نقل النائب العام وإبعاده عن منصبه سفيرا لدى الفاتيكان لم يدرس جيدا، سواء من زاوية مآلاته أو بدائله، الأمر الذى أوصل الأمور إلى ما وصلت إليه.

●إننا لم نفهم موقف النائب العام الذى تعددت الروايات بشأن ما جرى معه، فقد ذكر وزير العدل المستشار أحمد مكى أنه حين عرض عليه الأمر فإنه طلب أن يعين سفيرا فى دولة أى دولة عربية لأنه لا يجيد اللغات الأجنبية، إلا أن المكان الشاغر الوحيد كان لدى الفاتيكان. وقد قبل بالعرض الذى نقل إلى الرئيس فأصدر قراره. إلا أن الدكتور عبدالمجيد محمود النائب العام وقع على طلب مقدم إلى الرئيس ذكر فيه أن موافقته على النقل كانت «ملتبسة»، لكنه بعد ذلك قال فى لقاء صحفى إنه رفض النقل. لم أفهم مصطلح الموافقة الملتبسة. لكننى أيضا لم أفهم كيف أنه ذكر المصطلح فى طلب مكتوب ثم أعلن نقيضه فى اللقاء الصحفى، وما أثار الحيرة أيضا أن كلام النائب العام جاء مناقضا لرواية وزير العدل، الأمر الذى يعنى أن شهادة، أحدهما لم تكن صادقة على نحو يجرح عدالته ويجعله غير جدير بالثقة.

●إن موقف الإخوان الذين خرجوا إلى ميدان التحرير، واشتبكوا مع معارضى الرئيس مرسى، كان مسيئا إلى حد كبير، ولأننى سمعت أكثر من رواية لما جرى، فإننى لا أستطيع أن أحمل أحد الطرفين مسئولية الاشتباك الذى أوقع الجرحى والمصابين، ورغم ذلك فإن مبدأ الدفع بحشد للإخوان لمواجهة الآخرين لم يكن صائبا بالأساس.

●أكرر أخيرا ما ذكرته من أن المواجهة لم تكن جماهير الشعب المصرى طرفا فيها، ولا مصالحة مدرجة ضمن عناوينها، الأمر الذى يثير السؤال التالى: هل خلت الساحة من مثقفين ونخب مشغولة بالهموم الحقيقية للشعب؟
وإذا أتتك مذمتى - معتز بالله عبد الفتاح

وإذا أتتك مذمتى - معتز بالله عبد الفتاح

أكمل المقال
معتز بالله عبد الفتاحهناك قلة من المصريين نجحوا فى أن يفسدوا حياة الكثرة من المصريين؛ مثل القليل من السم فى الكثير من الطعام فننتهى إلى خسائر جمة نعانى منها جميعا.

ومن هؤلاء القلة يأتى الشتامون والسبابون الذين يتيح لهم الإعلام مساحات للإثارة والتهييج والتفوه بما لا يليق من القول. وتأتى آفة الفضاء الإلكترونى الذى يتنابز فيه الناس بالألقاب، وينسون جميعا أن الله أمرنا ألا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم، وكرر نفس المعنى بشأن النساء حتى لا يسخر بعضهن من بعضهن. بل إن التراث العربى خلف لنا ما لا يمكن تجاهله من أقوال وأشعار تؤكد أن من يسب حقيقة هو يحقر من نفسه لأنه يكشف عن سوء طويته مثل «صفيحة القمامة» التى إن فتحت ما وجدنا فيها إلا القمامة. أهل الخير ينطقون بخير. وأهل القمامة ينطقون بالقمامة. ومن هنا قيل:

وإذا أتتك مذمتى من ناقص *** فهى شهادة لى أنى فاضل.

وفى قول آخر: كل إناء ينضح بما فيه. وفى قول ثالث: إن الألسنة تنطق بما فى النفوس فتكشف عن مكنونها فتهوى بأصحابها.

وفى قول رابع:

أعرض عن الجاهل السفيه *** فــكل ما قاله فهــــو فيــــه

فلا يضر نهر الفرات يوما *** إن خاض بعض الكلاب فيه

وفى قول خامس:

يخاطبنى السفيه بكل قبح *** فآبى أن أكون له مجيبـا

يزيد سفاهة وأزيد حلــما *** كعود زاده الإحراق طيبا

وفى قول سادس:

إذا نطق السفيه فلا تجبه *** فـخير من إجابته السكوت

فإن كلمته فرجت عنـــه *** وإن خليته كمـــداً يمــــوت

وفى قول سابع:

وأتعب من ناداك من لا تجيبه *** وأغيظ من عاداك من لا تخاصمُ

وآفة مصر وقطاع من المصريين أن لا نعرف أمراضنا، وأن نتهم غيرنا بما فينا، وأن نسوق لقدوة السوء بأن يتصدر المشهد السياسى والإعلامى أناس مكانهم الطبيعى أن يكونوا فى قاع المجتمع. ولكن قدرتهم على إثارة الجدل والحط من الآخرين تجعلهم مادة غزيرة لإعلام دنىء مستعد أن يضحى بكل القيم والأخلاقيات من أجل الانفراد والسبق والدولارات.

لست أفضل من أحد، حتى لا يتهمنى بالنرجسية أحد. ولكن على الأقل أنفى لم يزل قادرا على أن يشتم رائحة العفن السياسى والإعلامى حين يقترب منى.

بصراحة، المقومات الأخلاقية والفكرية للنهضة ليست متوافرة فى مصر. وأعتقد أننا لو كان بيننا من يستطيع أن ينهض بنا، لقتلناه بالشائعات والسخافات.

«من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت». صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وربما أكون بحاجة لأن أصمت قليلا.

عدد جريدة الاخبار الاربعاء 10\10\2012

أكمل المقال


عناوين جريدة الاخبار الاربعاء 10\10\2012
- مصـــر تعـــود لأفريقيـــا
قمة مصرية ــ أوغندية في كمبالا احتفالا بعيد الاستقلال الخمسين
- بعد تحديد تكلفة جوال الدقيق‮ ‬بـ‮٠٨ ‬جنيها
أصحاب المخابز يهددون بالتوقف عن الانتاج‮ ‬
- توقف‮ ‬6‮ ‬مصانع بالمنيا لنقص المازوت
- رئيس وزراء أثيوبيا‮
‮ ‬نستغل مياه النيل دون الإضرار‮ ‬بدول‮ ‬المصب‮ ‬
- ‮ ‬لجنتان لبيان تربح جمال مبارك من شراء ديون مصر
- العاشر و أكتوبر وحلوان والعلمين‮ ‬محافظات جديدة
- إغلاق ‮٧ ‬مدارس بالصف بسبب‮ ‬مشاجرة‮ ‬
- النائب العام‮ : ‬حفظ قضايا مخالفات زراعة الارز‮ ..‬وإسقاط الغرامات

عدد جريدة الجمهورية الاربعاء 10\10\2012

أكمل المقال


 عناوين جريدة الجمهورية الاربعاء 10\10\2012
- إسقاط جميع غرامات الأرز وحفظ المخالفات
أول مزايـــــدة لتصديــــر 100 ألــــف طن بحضور كل المصـدرين
- بلاغ جديد يتهم شفيق بمخالفات في مشروعات بالساحل الشمالي
- التقارير الطبية وتصريحات رئيس الوزراء تؤكد:
لا شبهة جنائية في حادث الأمن المركزي بسيناء
قنديل زار المصابين بمستشفي الشرطة وأمر بتوفير أقصي درجات الرعاية
- أصحاب الأبراج المخالفة بالقليوبية
حجزوا المحافظ والموظفين وأغلقوا الأبواب بالجنازير
- إخلاء سبيل 21 شخصا بينهم 6سيدات.. اقتحموا مبني محافظة الفيوم
- قنديل لرؤساء تحرير الصحف:
الحكومة تبحث إنشاء نظام مصرفي إسلامي
- حسن حمدي أنكر الاتهامات .. وابراهيم نافع أمام الكسب غير المشروع خلال ساعات
- وقفة احتجاجية..للخفراء اليوم
- 20% من الأمريكيين "ملحدون"
-استقالة رئيس
القابضة للسياحة

عدد جريدة الاهرام الاربعاء 10\10\2012

أكمل المقال


عناوين جريدة الاهرام الاربعاء 10\10\2012
- وزير الإعلام‏:‏ فضائيات كثيرة يحركها المال السياسي والصراع الحزبي وتريد إسقاط الدولة
- الأهرام ينشر جهود‏‏ الوزارات عن النظافة:‏ 14برنامجا لحل أزمة القمامة وخط ساخن لنقل مخلفات المباني
- مرسي من أوغندا يعيد مصر لدول حوض النيل
- سعيا لإنهاء العنف في سيناء .. شيوخ القبائل يطالبون بتدخل الأزهر‏..‏ والظواهري يسعي لضمانات حكومية
- جدل حول عودة عبد السلام لانتخابات اتحاد الكرة بحكم قضائي‏..‏ والفيفا يؤكد عدم اللجوء للمحاكم
- قنديل لرؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف‏:‏
اقتصـادنا يستطـيع التحـمل ويمكـن أن يتعــافي
- حفظ القضايا في مخالفات زراعة الأرز وإسقاط الغرامات
- تفتيش ممتلكات مبارك وأسرته لكشف حساباتهم
- في حادث مصرع‏22‏ مجندا بشمال سيناء
التحقيقات‏:‏ انفجار إطار السيارة أدي إلي انقلابها
- وضع إبراهيم نافع علي قوائم ترقب الوصول
إخلاء سبيل حسن حمدي بكفالة مليوني جنيه

عدد جريدة التحرير الاربعاء 10\10\2012

أكمل المقال


عناوين جريدة التحرير الاربعاء 10\10\2012
فاعى طه: «صديقى» بن لادن شارك فى ثورة 25 يناير
الإمارات تعلن الحرب رسميا على الإخوان
بن زايد يدعو إلى تعاون خليجى لمواجهة ومنع الجماعة من التآمر لتقويض حكومات المنطقة
إضراب محامى الحكومة يؤجل حل الجماعة إلى 20 نوفمبر
مفاجأة«التحرير» لقرائها يوميًّا.. كوبون تخفيض ماكدونالدز.. وجبة للعقل.. ووجبة للمعدة
جثامين جنود الأمن المركزى
لم تُعرَض على «الطب الشرعى»!
حادثة انقلاب سيارة الأمن المركزى على الحدود تزداد غموضًا
مصدر لـ«التحرير»: الحرص على عدم تشريح الجثامين يؤكد أن الحادثة جنائية
تأجيل الفصل فى 50 دعوى من أصل 148 تطالب بحل «التأسيسية» إلى 16 أكتوبر
الشاهد الأول فى تلاعب علاء وجمال بالبورصة لم يقدم دليلا.. ورئيس المحكمة: نريد أدلة بما يرضى الله
«الكسب غير المشروع» يمنع حسن حمدى من السفر ومن التصرف فى أمواله
حسن حمدى بات ليلته فى نقطة شرطة بالسيدة زينب.. والإفراج عنه بكفالة 2 مليون جنيه
هانى أبو ريدة وخشبة ومرتجى والدرندلى يزورون حمدى فى نقطة الشرطة..ومحمد عبد الوهاب يصحبه فى سيارته عقب الإفراج
نيويورك تايمز: كل ما تريد أن تعرفه عن الانتخابات الأمريكية
سياسيون: قرار مرسى بالعفو عن المعتقلين محاولة لتعويض فشل خطاب الاستاد
قانونيون: يجب الفصل بين الثوار والبلطجية.. والقرار لم يشمل ضباط «8 أبريل»
قنديل: خفْض ثلث الدعم عن الوقود من العام المقبل
د. محمد البرادعى يكتب: لهذه الأسباب أعلنت إيران أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم
إبراهيم عيسى يكتب: سيناء.. معركة مرسى الفاشلة
الأوغنديون يصفون زيارة الرئيس مرسى بالتاريخية
الغربية تودِّع 5 من شهداء الأمن المركزى فى سيناء
النيابة تعاين سيارة الأمن المركزى بعد 26 ساعة من الحادثة
مظاهرات فى جامعة المنصورة لإحياء ذكرى مذبحة ماسبيرو
البرادعى والدالاى لاما يناقشان التحول الديمقراطى فى الشرق الأوسط
تأجيل الفصل فى 50 دعوى
من أصل 148 تطالب بحل «التأسيسية» إلى 16 أكتوبر
إضراب محامى الحكومة يؤجل حل الجماعة إلى 20 نوفمبر
«لوس أنجلوس تايمز»: الأمريكان يريدون قطع المعونات عن مصر
البلتاجى: أمامنا عدة أسابيع من إبداء الرأى حول نص المسودة الكاملة

عدد جريدة اليوم السايع الاربعاء 10\10\2012

أكمل المقال


عناوين جريدة اليوم السايع الاربعاء 10\10\2012
 طلب وزير الإعلام حرمان الفضائيات الخاصة من إعلانات الحكومة
حسن حمدى وإبراهيم نافع فى مصيدة "الكسب غير المشروع"
◄ " قنديل ": نبحث إنشاء نظام مصرفى إسلامى مواز

◄ تشييع 4 من شهداء الأمن المركزى فى جنازة عسكرية بالغربية

◄ "الوطنى المنحل" يطبع 5 ملايين منشور لرفض الدستور.. والإخوان يستعدون بأكشاك

◄ وزير خارجية الإمارات يهاجم الإخوان.. والجماعة: شفيق وراء الهجوم

◄ اشتباكات عنيفة بين الهوارة والعرب ومخاوف من حرب أهلية فى شمال قنا

◄ الرئيس وأبناؤه أمام القضاء 22 نوفمبر فى إسقاط الجنسية الأمريكية

◄ رئيس المقاصة يخوض انتخابات الجبلاية بأمر القضاء
قذف الخرباوى للإخوان - محمد موافي

قذف الخرباوى للإخوان - محمد موافي

أكمل المقال

ألم أقل لكم: "وعجبى" فإخوانى سابق يتهم الإخوان بأنهم تكفيريون, ووجيعتى هى الأخلاق, وشحيحة هى الأخلاق, فإذا كانت النخب بهذا المستوى فاقرأ على الناس الفاتحة, وذكرهم لعلهم يتذكرون بحديث "إذا خاصم فجر".. واسأل خالقك كلمة الحق فى الرضا والغضب, وخاصم واختصم صديق الماضى, لكن لا تفجر, ولا تكون الفاجر المنافق.. وثروت الخرباوى  بالإخوان عضو سابق, ومخاصم لاحق, ولا تعنينى الجماعة, وإنما تعنينى الأخلاق، فهل يمكن أن يصل فُجر الخصومة حد اتهام الإخوان بأنهم خوارج العصر, وأنهم تكفيريون, وأنهم  على مبادئ شكرى مصطفى مؤسس التكفير.
الإخوان جماعة بها من العيوب ومواضع النقد ما أستطيع أن أكتب فيه مائة مقال, ولكن منهج التكفير, منذ حسن البنا وحتى محمد بديع ليس من بينها, ربما خرج من عباءتها عشرات التنظيمات التى اختلفت عنها ومعها فيما بعد, لكنها بقيت بعيدة عن التكفير.
كتب سيد قطب "معالم فى الطريق" فكتب الهضيبى "دعاة لا قضاة"، وكلاهما أصاب فى أشياء وأخطأ فى أشياء, ومن يومها والجماعة فى خلاف حاد مع بقية الجماعات, التى كان بعضها يحرم أساسًا دخول مجلس الشعب, ويرى فى الإخوان مهادنين للحاكم, وبلغ  الخلاف حد رمى الإخوان بالنفاق كما فعل أيمن الظواهرى فى كتابه"الحصاد المر".
أريد أن أقول للخرباوى: إن خلافك مع أصدقاء الأمس لا يبرر لك رميهم بأنهم جماعة تكفيرية, يعنى خوارج العصر, يعنى خرجوا من الدين كما يخرج السهم من الرمية, فهذا من أخطر الاتهامات على طول التاريخ الإسلامى.. وربما القارئ المتابع يعرف أنى من أشد المحذرين من فكر الخوارج, وهو موجود ومنتشر, وكما أن هناك خوارج فهناك متشيعين يا دكتور ثروت, وهؤلاء يتربصون بالجميع, ولهم حضور فى بعض الصحف, ونالوا مساحات للنشر فى صحف يومية أنت تعرفها.. واللبيب تكفيه الإشارة.
جماعة الإخوان ارتكبت وترتكب  أخطاءً, وأولها: القدرة على تحويل الأصدقاء لأعداء, ومحاولات ترضية الأعداء, وهم لن يرضوا وسوف يظلون أعداءً.. أما المخلصون فيلهثون خلف كلمة الحق فى الرضا والغضب, وهم يبتسمون من الوجع فى صمت, وصوت الصديق لا يجاوز المقطم, ذلك الشاهد على سقوط الصخور.

عدد جريدة الجمهورية ليوم الجمعة 28\9\2012

أكمل المقال


عناوين عدد جريدة الجمهورية ليوم الجمعة 28\9\2012
- 700 ألف وظيفة العام الحالي .. خطة عشرية للقضاء علي البطالة
الوزراء : انتهي زمن المشروعات الوهمية .. برنامج متكامل للتشغيل والتدريب
- نائباً عن الرئيس مرسي :
السيسي وضع إكليل الزهور علي ضريح عبدالناصر والتقي أسرة الزعيم الراحل
- قمة مصرية تركية..الأحد
مرسي يناقش الأزمة السورية.. والعلاقات الثنائية
- التحقيقات تكشف تفاصيل جديدة في أراضي جمعية الطيارين
سكرتير مبارك وشقيق رئيس الأركان الأسبق وأبناء أبوغزالة بين المنتفعين
- يطعن زوجته داخل الكنيسة
-البورصة تتراجع رغم مشتريات المصريين والعرب
-تكتشف أن زوجها مسيحي بعد 12سنة زواجاً وطفلة
-جمعة الخلاص من مجلس عباس
-بيبو من ألمانيا: الحوار الراقي شعار الجمعيات العمومية للأهلي


عدد جريدة اليوم السابع الجمعة 28\9\2012

أكمل المقال


ملخص عدد جريدة اليوم السابع الجمعة 28\9\2012

◄تهجير 9 عائلات مسيحية من رفح إلى العريش خوفاً من تهديدات الإرهابيين

◄مرسى يبرئ الجيش من قتل الثوار

◄النظام الانتخابى فى الدستور الجديد مؤقت.. والإخوان يطالبون بنظام مختلط

◄مصادر: "الكتاتنى" سلم سيارات مجلس الشعب.. ومهران قال له: "خليهم يا ريس معاك لو احتجتهم"

◄القوى المدنية تواصل التوحد لمواجهة الإخوان

◄شفيق يهدد الإخوان: سأفتح الملفات قريباً.. والجماعة ترد: "اللى اختشوا ماتوا"

◄وزير الرياضة: قانون الرياضة الحالى عقيم ويخالف اللوائح الدولية

◄"باراك" يتحدث عن ذكريات حرب أكتوبر الأليمة ويصف التجربة بـ"القاسية"

◄المالية: المستشارون بالحكومة عينهم جمال مبارك لخدمة "التوريث"

◄الإذاعة الإسرائيلية: مصر أبلغت حماس رفضها إقامة منطقة "حرة"

◄غداً.. اجتماع أمناء النقابات لتنظيم إضراب الأطباء

◄بروتوكول بين عمرو خالد والأوقاف لإرسال قافلة دعوية إلى سيناء