اهم الوظائف

الرئيسية قذف الخرباوى للإخوان - محمد موافي

قذف الخرباوى للإخوان - محمد موافي

أكمل المقال

ألم أقل لكم: "وعجبى" فإخوانى سابق يتهم الإخوان بأنهم تكفيريون, ووجيعتى هى الأخلاق, وشحيحة هى الأخلاق, فإذا كانت النخب بهذا المستوى فاقرأ على الناس الفاتحة, وذكرهم لعلهم يتذكرون بحديث "إذا خاصم فجر".. واسأل خالقك كلمة الحق فى الرضا والغضب, وخاصم واختصم صديق الماضى, لكن لا تفجر, ولا تكون الفاجر المنافق.. وثروت الخرباوى  بالإخوان عضو سابق, ومخاصم لاحق, ولا تعنينى الجماعة, وإنما تعنينى الأخلاق، فهل يمكن أن يصل فُجر الخصومة حد اتهام الإخوان بأنهم خوارج العصر, وأنهم تكفيريون, وأنهم  على مبادئ شكرى مصطفى مؤسس التكفير.
الإخوان جماعة بها من العيوب ومواضع النقد ما أستطيع أن أكتب فيه مائة مقال, ولكن منهج التكفير, منذ حسن البنا وحتى محمد بديع ليس من بينها, ربما خرج من عباءتها عشرات التنظيمات التى اختلفت عنها ومعها فيما بعد, لكنها بقيت بعيدة عن التكفير.
كتب سيد قطب "معالم فى الطريق" فكتب الهضيبى "دعاة لا قضاة"، وكلاهما أصاب فى أشياء وأخطأ فى أشياء, ومن يومها والجماعة فى خلاف حاد مع بقية الجماعات, التى كان بعضها يحرم أساسًا دخول مجلس الشعب, ويرى فى الإخوان مهادنين للحاكم, وبلغ  الخلاف حد رمى الإخوان بالنفاق كما فعل أيمن الظواهرى فى كتابه"الحصاد المر".
أريد أن أقول للخرباوى: إن خلافك مع أصدقاء الأمس لا يبرر لك رميهم بأنهم جماعة تكفيرية, يعنى خوارج العصر, يعنى خرجوا من الدين كما يخرج السهم من الرمية, فهذا من أخطر الاتهامات على طول التاريخ الإسلامى.. وربما القارئ المتابع يعرف أنى من أشد المحذرين من فكر الخوارج, وهو موجود ومنتشر, وكما أن هناك خوارج فهناك متشيعين يا دكتور ثروت, وهؤلاء يتربصون بالجميع, ولهم حضور فى بعض الصحف, ونالوا مساحات للنشر فى صحف يومية أنت تعرفها.. واللبيب تكفيه الإشارة.
جماعة الإخوان ارتكبت وترتكب  أخطاءً, وأولها: القدرة على تحويل الأصدقاء لأعداء, ومحاولات ترضية الأعداء, وهم لن يرضوا وسوف يظلون أعداءً.. أما المخلصون فيلهثون خلف كلمة الحق فى الرضا والغضب, وهم يبتسمون من الوجع فى صمت, وصوت الصديق لا يجاوز المقطم, ذلك الشاهد على سقوط الصخور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق