زعمت مصادر مقربة من المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، أن "حماس" الفرع الفلسطيني لجماعة "الإخوان المسلمين"، والتي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف يونيو الماضي قامت بتشكيل خلايا عسكرية في العديد من المدن المصرية، مدللة على ادعاءاتها باعتقال القيادي الدكتور عبد الحي الفرماوي، المعتقل حاليا بتهمة تمويل مخطط لصنع طائرة بدون طيار بالتعاون مع عناصر من الحركة الفلسطينية.وحسب الادعاءات التي أوردها موقع "دبكا فايل" العبري نقلا عن "مصادر استخباراتية شرق أوسطية"، فقد نجحت "حماس" خلال الفترة الماضية في تكوين خلايا عسكرية في البلاد والمدن المصرية، وهو ما وصفته بزلزال جماعة "الإخوان المسلمين" و"حماس".وعلى حد مزاعمها، فإن اعتقال قوات الأمن المصرية الدكتور عبد الحي الفرماوي الأستاذ بجامعة الأزهر بالتزامن مع حملة اعتقالات في القاهرة وطنطا والعريش جاء بعد وصول معلومات إلى السلطات المصرية تفيد بتخطيط "حماس" وشروعها في بناء خلايا عسكرية لها بمصر بمساعدة "الإخوان المسلمين".ونفى "الإخوان" بدورهم الاتهامات التي تشير إلى ضلوعهم في مخطط مزعوم مع حركة "حماس" لتصنيع طائرة بدون طيار، وهي اتهامات كانت مدعاة للسخرية من جانب مراقبين، خاصة وأن القيادة الإخوانية المتهمة ناشطة في مجال العمل الدعوي، ولا يعرف عنها تمتعها بخبرة فيما تواجه من اتهامات.ومضى تقرير "دبكا"، قائلا، إن الدكتور الفرماوي وعددا من ناشطي "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لـ "حماس" خططوا في سيناء لإقامة خلايا عسكرية مشتركة في مدينة طنطا، وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقيم فيها "الإخوان" في خلايا عسكرية منذ ما يقرب من الخمسين عاما، حسب قولها.وأضاف تقرير "دبكا" أن "حماس" تنفذ الآن سياسة جديدة في المنطقة وهي محاولة السيطرة على حركة "الإخوان" في مصر والأردن، وهو الأمر الذي تم في الأردن حسب مصادر الموقع، مدللين على ذلك بتعيين همام سعيد الذي وصفه التقرير بـ "رجل كتائب القسام" ومندوب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة كمراقب عام جديد للإخوان في الأردن.وحذر من تلاحم حركة حماس مع "إخوان" مصر والأردن، مشيرا إلى أن زلزالا جديدا بالمنطقة سيكون أشد قوة من زلزال يونيو 2007 حينما سيطرت "حماس" على قطاع غزة وطردت السلطة الفلسطينية من هناك
الله اكبر ولله الحمد
ردحذف