اهم الوظائف

الرئيسية مقاطع من حلقة الجزيرة لمناقشة انتخابات الاخوان

مقاطع من حلقة الجزيرة لمناقشة انتخابات الاخوان

أكمل المقال

ضجة كبيرة وحوارات عديدة عاشتها الأوساط الإعلامية فى الحديث عن انتخابات مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين وما صاحبها من تعليقات على اللائحة الداخلية للجماعة ، والحديث عن استبعاد ما أسماه الإعلام بالشخصيات الإصلاحية ، لكن شيوخ الإخوان ممن عاصروا انتخابات الجماعة لعشرات السنوات كان لهم آراء مختلفة بشأن هذه الانتخابات .

الأستاذ / لاشين أبو شنب عضو مكتب الإرشاد وأحد رموز دعوة الإخوان المسلمين أكد أن الكثير مما كتب فى الصحافة فى الفترة الأخيرة فيما يخص الجماعة حمل الكثير من المبالغة ، مشيراً إلى أنه ليس هناك أزمة ، وليس هناك خلافات ، إنما هي آراء ، وللآراء مجالات متعددة ، مؤكداً أن ذلك لايفسد ما بين القلوب من مودة ومحبة واخوة ، رافضاً مايثار عن دخول أو خروج بعض الإخوان إلى مكتب الإرشاد مضيفاً :"انما هي مراحل يقوم كل فرد فيها بعمله الذي تحدده الدعوة وتقتضيه الممارسة لما فيه خير الاخوان خاصة والمسلمين عامة "

وتوقع أبوشنب أن يكون المكتب الحالي إمتداداً للمكاتب السابقة ، مضيفاً : " الكل يسير علي نمط واحد وسياسة واحدة تضعها الجماعة لصالح دعوتنا التي ندعوا لها وهي دعوة خالصة لوجه الله "

مشيراً إلى أن زيارته لـ د / حبيب كانت عادية فى إطار زيارات الإخوان لبعضهم البعض .

الأستاذ محمد عبد المنعم – أحد مفكرى الإخوان – يرى أن الانتخابات الحالية أفرزت بما لا يدع مجالاً للشك القيادات الأصلح للجماعة فى هذه الأوقات وتلك الظروف التى تمر بها الجماعة ، وما يحاك ضدها من مؤامرات وتربصات للإطاحة بها مؤكدا على أن الانتخابات جرت وفق اختيار مجلس شورى الجماعة الذى اختار من يراه مناسبا كل من وجهة نظره ، موجهاً رسالته إلى صفوف الإخوان بعدم الاهتمام برسم أو وصف الشخصيات الجديدة التى تم تصعيدها إلى مكتب الإرشاد ، موضحا أنه ومن فى سنه فى الجماعة لم يتربوا على الاهتمام بمثل هذه الأمور الشكلية ، بل إنهم فى بعض الأحيان لم يكونوا يعلمون اسم المسئول عن المكتب الإدارى ، مذكراً الإخوان بضرورة العمل وفق الرسالة التى بايعوا عليها وأن يمضوا فى طريق الدعوة أيا كان الشخص المسئول .
واعتبر عبد المنعم أن الصحافة لعبت دورا سلبياً فى محاولة إشعال الفتنة داخل صفوف الإخوان عن طريق تحريف التصريحات وافتراء بعضها ، حتى انساق وراءها عدد من الإخوان ، وصفهم بأنهم يقومون بأعمال بعيدة عن اللياقة ، فى هذه الظروف موجهاً لهم الدعوة أن يترفعوا عن هذا المستوى .

من جانبه بدأ الحاج حسنى جبريل – أول من أسس لدعوة الإخوان بالإسكندرية فى منطقة الرمل – حديثه بالتأكيد على أنه يثق فى النتيجة التى أعلنها المرشد بنسبة 100 % ، معتبرا أن مثل هذه التغييرات التى حدثت داخل المكتب من خلال استراحة بعض الشخصيات ، وإحلال شخصيات شابة جديدة ما هو إلا علامة صحة فى تاريخ تحرك الجماعة ، وقال : لو لم يكن هذا حدث لكان هناك خلل كبير فى الجماعة .

كما أثنى "جبريل" على طريقة اختيار مكتب الإرشاد من أعضاء مجلس الشورى ، مؤكداً بأنه لم يكن فيه أى نوع من أنواع التحيز أو المجاملات ، كما أشار إلى أن دعوة الإخوان مستمرة ولا تقف على أشخاص أو أفراد معينين ، واعتبر أن بعض الأشخاص الذين انساقوا وراء الإعلام وخاضوا فى عرض الجماعة يحتاجون إلى مراجعة إيمانية مع أنفسهم مذكرا إياهم بموقف الصحابى الجليل خالد بن الوليد الذى وصله خطاب العزل بعدما كان متقدما بالجيش فى الفتوحات الإسلامية دون مبرر مشيرا إلى أن صاحب الدعوة وحامل الفكرة والهدف لا يهمه إن كان فى المقدمة أو كان فى الساقة .

كما اعتبر أن الاختيارات التى اجتمع عليها مجلس شورى الجماعة بشأن الأعضاء الجدد فى مكتب الإرشاد لا شك هى الأصلح للجماعة فى الوقت الحالى حيث لا تجمع أمّة على ضلالة مشيرا إلى أن الرأى والشورى اعتاد الإخوان على أن يتقبلوه بنفس راضية .

على الجانب الآخر أكد الحاج أحمد الضظوى – أحد مؤسسى دعوة الإخوان بالإسكندرية – أنه فى البداية يجب التأكيد على أن انتخابات مكتب الإرشاد شأن داخلى لجماعة الإخوان ولا علاقة لأحد بهذا الأمر ، مشيرا إلى أن الانتخابات هذه المرة تختلف تماما عن غيرها من عشرات المرات السابقة حيث شهدت هذه المرة شفافية لدى الصف فى المقام الأول أكثر من غيرها من المرات السابقة ، مشيراً إلى أن طوال العهود السابقة كانت الانتخابات تجرى بشكل سرى ، وبعد ذلك يتم التعرف على الأشخاص الجدد داخل مكتب الإرشاد من خلال الإخوان ، متمنيا أن تشهد الفترات القادمة فى تاريخ جماعة الإخوان شفافية أكثر دون ملاحقات أمنية ، حتى يتمكن الإخوان من إجراء انتخابات علنية يشرف عليها حياديّون من خارج الجماعة ويحضر عملية التصويت والفرز من يشاء من الإخوان وغيرهم .

وأوضح "الضظوى" أن التعامل الإعلامى مع هذه الانتخابات كان سيئاً ، حيث كشف خلالها الإعلام عن سوء نيته ، وبدا أن هناك أياد خفية تتلاعب به من أجل محاولات إثارة الفتنة فى جماعة الإخوان ، خاصة بعدما عجز الأمن عن اختراق الجماعة وتفجيرها من الداخل كما فعل مع باقى الأحزاب فحاول الترويج عن وجود انشقاقات وتفجيرات وصراعات داخل الجماعة من الداخل مثلها مثل باقى الأحزاب ، كما أوضح إلى احتمالية استغلال الإعلام لهذه التى أسماها أزمة داخلية عند الإخوان وما يشابهها إعلاميا من الحديث عن الضرائب العقارية للتغطية على الأزمة الكبيرة والخطر الداهم والخيانة العظمى للعروبة التى كفر بها النظام المصرى حين شرع فى بناء الجدار الفولازى الفاصل بين مصر وقطاع غزة من أجل إحكام السيطرة عليه ، كما اعتبر أن النظام المصرى حرص على استخدام الإعلام فى مواجهة جماعة الإخوان ليقينه الشديد أن الإعلام يتدخل فى تشكيل مفاهيم الناس ، وكذلك وجدت الصحف من الحديث عن الإخوان والإثارة مجالا لرواج السلعة وزيادة مبيعات الجريدة ، وفى نفس الوقت وجد بعض الصحفيين مجالا للشهرة ومحاولة إبراز انفرادات وسبق لا وجود له بحثا عن الشهرة والمجد الزائف ، مشيرا إلى أن الإخوان تعرضوا لمحن منذ أكثر من 80 سنة لم يتعرض لها أحد فى مصر ومع ذلك بقى الإخوان وبقيت دعوتهم الربانية لأنها دعوة ربانية لا تستمد قوتها ولا تواجدها من أشخاص ولكن من منهج .

وعن الاختيارات الجديدة والاستبعادات التى حدثت فى مكتب الإرشاد أشار "الضظوى" إلى أنه من الطبيعى أن تتغير القناعات وتتبدل الشخصيات والأفكار وتظل الجماعة عصية عن الانكسار وقائمة ماضية قى طريقها الذى هو طريق النبى صلى الله عليه وسلم بوسطية الإسلام وشموليته .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق