اهم الوظائف

الرئيسية إضراب آلاف السائقين ومشاجرات مع الركاب بسبب التعريفة الجديدة

إضراب آلاف السائقين ومشاجرات مع الركاب بسبب التعريفة الجديدة

أكمل المقال


شهدت معظم محافظات الجمهورية أمس إضراب الآلاف من سائقي سيارات الميكروباص عن العمل، وذلك للمطالبة برفع تعريفات الركوب بنسب تتراوح ما بين 50% إلى 75%، غداة على موافقة مجلس الشعب على رفع أسعار البنزين والسولار بنسبة 35% من أجل تغطية العلاوة التي أقرها الرئيس حسني مبارك للعاملين بالقطاع الحكومي، واندلعت الكثير من المشاجرات بين سائقين ومواطنين، بسبب الاختلاف على تعريفة الركوب.وشملت إضرابات الجزئية للسائقين محافظات القاهرة وسوهاج والمنيا وأسيوط والإسكندرية البحيرة والقليوبية، والغربية، الإسكندرية، والمنوفية، وكفر الشيخ، ودمياط، وكذا سائقي سيارات الأجرة بين مطروح والسلوم والإسكندرية، بالإضافة لسائقي ما بين محافظات السويس وبورسعيد والمنصورة والزقازيق والقاهرة.فيما اضطر آلاف من المسافرين للقبول بالزيادات في تعريفات الركوب التي رفعها معظم السائقين من تلقاء أنفسهم دون انتظار صدور التعريفات الجديدة من المحافظات وإقراراها من المجالس المحلية كما ينص القانون.وتدخلت قوات الشرطة في القليوبية والمنوفية لفض إضراب نظمه السائقون في مدن أشمون والباجور ومنوف والقناطر وطوخ وكفر شكر، حيث تعهدت الأجهزة الأمنية بإقرار تعريفات جديدة بما يراعي مصالح الطرفين.وعمد السائقون الذين لم يشتركوا في الإضراب إلى رفع تعريفة الركوب بنسبة تراوحن بين 25% إلى 50% على التعريفة الحالية، وهو ما أشعل مصادمات عنيفة ودامية بين السائقين والركب انتهت في أقسام الشرطة في بعض الحالات.وعلمت "المصريون" أن اللواء عبد السلام المحجوب طلب من المحافظين الاجتماع مع رؤساء المجالس المحلية ونقابات السائقين بمحافظتهم لتحديد تعريفات الركوب الجديدة لسيارات الأجرة قبل نهاية هذا الأسبوع، وذلك لفض الاشتباك بين الركاب والسائقين.ففي قنا، دعا المحافظ مجدي أيوب لجنة خاصة من المجلس الشعبي المحلي للاجتماع ومناقشة تعريفات الركوب الجديدة في المحافظة تمهيدا لإصدار قرار بها.وواكب ذلك اتخاذ إجراءات أمن مشددة في المحافظة شملت محطات التزود بالوقود بعد اضطراب حدث في المحطات أمس الأول لدى بدء جلسة مجلس الشعب لمناقشة الزيادات في الأسعار.وفي محافظة دمياط، اندلعت مشاجرات بين الركاب وسائقي الميكروباص الذين رفعوا تعريفة الركوب، كما شهدت محطات البنزين زحاما شديدا، بسبب حرص السائقين علي الحصول على تموين سياراتهم بالسعر القديم قبل الزيادة. وفي مطروح، أحجم عدد من سائقي التاكسي عن العمل اليوم خاصة الذين يعملون عليها بنظام الإيجار اليومي بسبب الزيادة في أسعار البنزين، وأعربوا عن حنقهم من عدم توفير الحكومة لبدائل غير زيادة سعر الوقود لتدبير موارد العلاوة.وعقد اجتماع طارئ بديوان عام المحافظة ضم مدير عام التموين ومدير عام المواقف العامة – السرفيس-ومدير الجمعيات التعاونية لبحث طلبات جمعيه السائقين بزيادة تعريفة الركوب على وسائل النقل الداخلي بالمحافظة.وقد ناقشت اللجنة برئاسة السكرتير العام زيادة تعريفة بنسبة 15% -20% في حدود المسموح به، وفق المسافات التي يقطعها السائقون من وإلى التجمعات السكنية.ورغم حالة السخط التي انتابت سائقي الميكروباص فور إقرار الزيادة المفاجئة في أسعار الوقود، إلا أنه من المتوقع في ضوء تلك الزيادة أن ترتفع حصيلتهم، بنسبة تبلغ أكثر من 35%، كما اعترف بذلك العديد من السائقين لـ "المصريون".وقد تأثرت حركة نقل البضائع بالزيادة الجديدة وخصوصا لأسواق الخضر والفاكهة، حيث شهدت رفض العديد من السائقين التحرك إلا بعد إقرار زيادة في أسعار النقل قد تتجاوز 40% لاسيما أنهم الفئة الأكثر تضررا بسبب ارتفاع أسعار السولار.ويتوقع في ضوء ذلك أن تشهد الفترة القادمة حدوث ارتفاعات جنونية في أسعار الخضر والفاكهة والسلع الاستهلاكية، نتيجة ارتفاع تعريفة النقل، وهو الأمر الذي يخشى مراقبون من أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات اجتماعية وسياسية في البلاد.وعلمت "المصريون" أن تعليمات صدرت لمصافي التكرير بالإسكندرية والسويس بالتخفيض التدريجي لإنتاج البنزين 80 لإلغائه تماما خلال عدة أسابيع.وكانت المئات من محطات البنزين قد توقفت عن العمل لعدة ساعات مساء أمس الأول بعد قرار رفع أسعار البنزين والسولار، ورفضت البيع بالأسعار القديمة الأمر الذي تسبب في تكدس الآلاف السيارات أمامها بعد أن نفذ منها الوقود.بموازاة ذلك، تستعد الحكومة لرفع أسعار تذاكر السفر بالسكة الحديد وكافة مرافق النقل العام الحكومية في الإسكندرية والقاهرة بنسب تتراوح ما بين 50 % إلى 75%، بالإضافة إلى رفع تعريفة ركوب أتوبيسات النقل الجماعي بين المحافظات.وستبدأ في رفع تعريفة ركوب أتوبيسات هيئة النقل العام، حيث سيتم إلغاء الأتوبيسات فئة 25 قرشا، على أن تكون معظم الأتوبيسات العاملة من فئة 50 قرشا و75 قرشا، كما سيتم زيادة رفع تذكرة مترو الأنفاق لتصل إلى 125 قرشا، ومترو مصر الجديدة إلى 50 قرشا.وكانت شركات الأتوبيسات الخاصة التابعة لمحافظة القاهرة قدمت صباح أمس طلبا للمحافظ عبد العظيم وزير بزيادة أسعار تذاكرها من جنية وعشرة قروش إلى جنية ونصف.ولم تقتصر حالة الغضب على سائقي الميكروباص والنقل جراء الزيادات الجدية، بل أن العديد من أصحاب المخابز هددوا بالإضراب في حال لم تعوضهم الحكومة عن الزيادة في أسعار السولار.ففي المنصورة، بدأ حوالي 50 مخبزا أمس إضرابا عن العمل بسبب زيادة سعر السولار لكن مفتشي تموين هددوا أصحابها بعقوبات مما جعلهم يأمرون باستئناف الإنتاج.وتقدم أصحاب المخابز بمطلبين إلى محافظ الدقهلية لتنفيذ أحدهما وإلا عادوا للإضراب بعد أسبوع وهما إنقاص وزن الرغيف أو الحصول على دعم حكومي لتعويض الزيادة في أسعار السولار.كما تضرر أصحاب المخابز أيضا من زيادة سعر الملح الذي يستخدمونه في إنتاج الخبز من أربعة جنيهات إلى 15 جنيها للكيلوجرامووفق مصادر مطلعة، فإن الحكومة تمهد بقرارها رفع أسعار البنزين والسولار الحكومي لإلغاء الدعم عن الطاقة بنهاية هذا العام أو منتصف العام القادم، كما ستشهد الفترة القادمة ارتفاعات جديدة في أسعار الكهرباء والغاز المستخدم في المنازل، بالإضافة لأسعار مياه الشرب.ومن المرجح أن ترتفع فواتير الكهرباء بقيمة 15 قرشا على الكيلو واط الواحد، وكذا زيادة فواتير التليفونات بالنسبة للخواص والإظهار والانتظار والتتبع.كما سيتم رفع أسعار سلع غذائية، منها الأرز والشاي والمكرونة والأسماك واللحوم والتوابل، فضلا عن حديد التسليح والأسمنت والأسلاك الكهربائية والمواسير البلاستيك (بولي إيثلين) والسيراميك والرخام والبلاط والمازوت.وقد اتخذت الدولة احتياطات أمنية تحسبا لاندلاع أعمال شغب، وطلبت وزارة الداخلية من جميع مديريات الأمن رفع درجات الاستعداد القصوى تحسبا لردود فعل شعبية غاضبة على قرار رفع أسعار الوقود.وعُلم أن تقارير أمنية رفعت إلى مؤسسة الرئاسة حذرت من مغبة ارتفاع أسعار البنزين والسولار وتأثير ذلك على حالة الاستقرار في البلاد بعد أن أكدت الرفض الشعبي لها، وأن الشارع المصري يرى أن لجنة السياسات وأحمد عز يقفان وراء تلك الزيادة.وأوصت التقارير لتجنب حدوث إضرابات عامة جديدة ومظاهرات غاضبة في الشارع المصري خفض نسبة الزيادة من 30% إلى 20% أو 15% لتهدئة غضب الشارع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق