اهم الوظائف

الرئيسية حزب إيطالي يهدد بحرب صليبية مفتوحة ضد "المجاهدين الإسلاميين

حزب إيطالي يهدد بحرب صليبية مفتوحة ضد "المجاهدين الإسلاميين

أكمل المقال

يبدو أن حالة الخوف والقلق التي سيطرت على الجالية الإسلامية في إيطاليا خلال الأيام القليلة الماضية بعد فوز اليمين الإيطالي بزعامة سيلفيو برسلكوني لم تكن من فراغ وكان لها ما يبررها.
فقد أكد حزب رابطة الشمال الإيطالي أمس أن نجاحه في الانتخابات الماضية ووصوله مع برلسكوني إلى سدة الحكم, سيكون بمثابة تصد قوي للإسلام والمسلمين, ومواجهة مفتوحة مع من أسماهم بـ"المتطرفين والإرهابيين والمجاهدين الإسلاميين".

وقال ماريو بورجيتسيو أحد قادته المتشددين والذي يمثل إيطاليا في البرلمان الأوروبي, والمعروف بعدائه الشديد للإسلام وبمواقفه المتشددة ضد المسلمين, إن حزبه يرفض أية استفزازات وتهديدات قادمة من العالم الإسلامي مؤكدا إنه وحزبه ومعهم الإيطاليون سيتصدون لها بقوة وبجميع الوسائل.
وأشار بورجيتسيو إلى أن الحكومة الإيطالية الجديدة برئاسة برلسكوني "ستضم صليبيين حقيقيين متمثلين في حزب رابطة الشمال الذين لهم القدرة على مواجهة خطر الإرهاب الجهادي ومن يسانده"، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية.

وكان بورجيتسيو يرد على تصريح لسيف الإسلام القذافي, والذي حذر فيه برلسكوني من ضم اسم روبرتو كالديرولي أحد قادة حزب عصبة الشمال إلى حكومته الجديدة.
وتدور علامات استفهام عديدة حول السياسة الخارجية لايطاليا في أوروبا والشرق الأوسط في ظل تصريحات بعض معاوني بيرلسكوني حول الشرق الأوسط وموقف حزب رابطة الشمال ذي الميول الانفصالية.
ويشار إلى أن حزب رابطة الشمال الذى خاض حملته الانتخابية ببرنامج يستند إلى ترسيخ سيادة القانون ويتضمن كبح الهجرة غير المشروعة كان قد ضاعف تقريبا قوته فى البرلمان من 4.5% قبل عامين إلى 8.3% فى الانتخابات العامة التى أجريت الاسبوع الماضى.

تصريحات نجل القذافي
وكان سيف الإسلام القذافي حذر أمس الأول الجمعة من أن تعيين روبيرتو كالديرولي من حزب رابطة الشمال في الحكومة الايطالية القادمة برئاسة برلسكوني سيكون له عواقب كارثية على العلاقات بين البلدين.
وذكرت مؤسسة القذافي في بيان بهذه الأحداث مؤكدة أن كالديرولي "يعتبر القاتل الحقيقي لليبيين الذين قضوا" في المواجهات مع الاحتلال الإيطالي في أوائل القرن الماضي.
ويتوقع أن تشهد الحكومة الإيطالية الجديدة حضوراً قوياً لرابطة الشمال التي ستنال أحد منصبي نائب رئيس الحكومة الذي سيتولاه كالديرولي، حسب زعيم الرابطة أومبيرتو بوسي.
وفي فبراير 2006 عندما كان كالديرولي وزيراً للإصلاحات في حكومة بيرلسكوني، عرض مباشرة خلال نشرة أنباء في التلفزيون قميصاً طبع عليه رسم مسيء للنبي الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأدت هذه الحركة الاستفزازية إلى تظاهرات عنيفة أمام القنصلية الإيطالية في مدينة بنغازي الليبية أوقعت 11 قتيلاً و69 جريحاً.

كما أثار كالديرولي في وقت سابق غضب المسلمين بدعوته إلى احتجاج وصفه "بيوم الخنزير" ضد بناء مسجد في شمال ايطاليا. وقال كالديرولي أنه مستعد لجلب خنزيره الخاص "لتدنيس" الموقع الذي من المقرر أن يقام فيه المسجد.
وتعد إيطاليا الشريك التجاري الرئيسي لليبيا العضو في منظمة أوبك وتمتلك شركة نفط ايني الإيطالية حصصًا في خط انابيب ومشروعات للغاز الطبيعي والنفط في ليبيا. وتتعاون الدولتان أيضًا في وقف تدفق الهجرة غير الشرعية الى ايطاليا.

مخاوف المسلمين في إيطاليا
كانت الجالية الإسلامية في إيطاليا أكدت في وقت سابق إن برلسكوني والمعروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين اتفق مع حليفه حزب رابطة الشمال المتشدد على تطبيق قوانين جديدة ضد المسلمين، مشيرة إلى أن هذه القوانين ستخلق مزيدا من التوتر بينها وبين المجتمع الإيطالي ومؤسساته.
وقال عدد من أئمة المساجد والمسئولين بالمراكز الإسلامية بشمال إيطاليا إن وصول رابطة الشمال واليمين الإيطالي إلى سدة الحكم يهدد التعايش بين الجالية الإسلامية والمجتمع الإيطالي إلى حد الدخول معه ومع قوانينه في صراعات ضحيتها في غالب الأحيان المسلمون.
ويرى أحد الأئمة، إن اليمين الإيطالي خصوصا حزب رابطة الشمال, سيلعب على أوتار الخلاف مع الإسلام والمسلمين لتحقيق شعبية كبيرة، مؤكدا أن هذا الحزب المتشدد أعد مجموعة من القوانين الج
ديدة ينوي تطبيقها عاجلا لمحاربة ما يسميه قادته المتطرفون بالتغلغل الإسلامي داخل المجتمع الإيطالي.

وأضاف "من بين هذه القوانين عرقلة التراخيص للجمعيات الإسلامية التي تنوي فتح مقرات لها تكون بمثابة مساجد، وفرض شروط جديدة على الأئمة بإيطاليا بأن يلقوا خطبهم والآيات القرآنية باللغة الإيطالية, مع ممارسة تضييق إضافي على غالبية المهاجرين بخصوص تجديد رخص إقامتهم.
وتندلع التوترات من حين لأخر بين الطوائف المختلفة في إيطاليا التي تسكنها أغلبية من الكاثوليك بسبب إقامة أي مسجد جديد لخدمة المسلمين الذين تتزايد أعدادهم يوما بعد يوم.

محاربة الإسلام في إيطاليا

تاريخ برلسكوني مع الإساءة للإسلام والمسلمين طويل وأبشعه كان بعد هجمات سبتمبر عام 2001 وقيام الولايات المتحدة بغزو أفغانستان، حيث شن هجوما حادا على المسلمين ووصف حضارة الغرب بأنها المتفوقة على الإسلام بل وشبه الحرب التي تقودها أمريكا وحلفاؤها ضد ما يسمونه الإرهاب الاسلامي بـ "الحملة الصليبية" مؤكدا أنها ستحرز انتصارا حاسما على الإسلام وتقضي عليه.
وكان مما قاله، أن "الإسلام دين يرفض التعددية ويدعو للعنصرية ويشجع الإرهاب" أي أن الحرب الحالية على الإرهاب والإسلام يشجع الإرهاب إذن هي حرب على الإسلام.

وطالب برلسكوني مواطني الغرب سواء الأوروبيين والأمريكيين بالعودة إلى ما وصفه حظيرة إلايمان من خلال الحضارة الغربية والتي هي أسمى الحضارات، على حد قوله.
وزعم برلسكوني أن الديانة المسيحية هي أرقى الديانات، وأن الدول الشيوعية اختفت في أوروبا وأصبحت تلهث جميعها وراء الغرب لتطبيق النموذج الرأسمالي كما أن عدداً من الدول الإسلامية تخلت إلى حدٍ كبير عن حضاراتها المدنية وبدأت في تطبيق النموذج الغربي وبناءً على هذه الوقائع أكد بيرلسكوني يجب على أهل الغرب ان يتفاخروا كل الفخر بأن حضارتهم الغربية هي أسمى من الحضارة الإسلامية.

وقال برلسكوني،" إن نموذجهم الرأسمالي هو أرقى ما أبدعه الإنسان منذ أن وجد على الأرض ولكل هذا فعلى أهل الغرب أن يتوحدوا على أساس ديانتهم المسيحية وحضارتهم الرأسمالية لمواجهة البرابرة من المسلمين.
ثم عاد برلسكوني يعتذر واصفا ما قال بأنه زلة لسان وسوء فهم وغلطة مترجم لم يفهم ترجمة ماقال وانه عنى بان الغرب يتفوق على الإسلام بالتكنولوجيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق